عين على العدو
الاتفاق السعودي الإيراني يُفجّر الاتهامات بين المسؤولين الصهاينة
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت الجمعة أن "عودة العلاقات بين إيران والسعودية نصر سياسي لإيران وفشل لحكومة بنيامين نتنياهو" مشددا على أن "هذه ضربة قاتلة لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران".
ورأى أن "الاتفاق فشل ذريع لحكومة نتنياهو ونجم عن مزيج من الإهمال السياسي والضعف العام والصراع الداخلي"، قائلا "حكومة نتنياهو هي فشل اقتصادي وسياسي وأمني مدوٍّ، وكل يوم من عمليتها يعرّض "إسرائيل" للخطر"، وأضاف "دول العالم والمنطقة تراقب "إسرائيل" في صراع مع حكومة مختلة تعمل في تدمير الذات بشكل منهجي، ثم تختار تلك الدول جانبًا".
لابيد: تبيّن للسعوديين أن نتنياهو ضعيف
من جانبه، غرّد رئيس المعارضة في كيان العدو يائير لابيد على "تويتر" قائلًا "قبل دخول يوم السبت، تحدث نتنياهو كما لو أنني المسؤول عن الاتفاق السعودي الإيراني، هذه تصريحات وهمية.. خلال فترة حكومتنا تم التوقيع مع السعودية على اتفاق الطيران، كذلك الاتفاق الأمني الثلاثي مع السعودية ومصر، إضافة لاتفاق الطيران المباشر خلال الحج".
وأضاف لابيد "خلال فترة ولايتنا الرئيس الأمريكي جو بايدن سافر مباشرة من مطار بن غريون إلى السعودية من أجل مواصلة تعزيز العلاقات"، مضيفًا "كل هذا توقّف بشكل صارخ عندما تم تشكيل الحكومة المتطرفة منذ إنشاء "اسرائيل" وتبيّن للسعوديين أن نتنياهو ضعيف والأميركيون توقفوا عن الإنصات له".
وتابع لابيد "الأمر الصحيح الوحيد الذي قاله نتنياهو هو أن الموقف الإسرائيلي لم يكن قويا كفاية، وهو نسي أنه كان في أيلول 2019 رئيسًا للحكومة وموقفه في الحقيقة أظهر ضعفًا مدهشًا".
لابيد أكمل قائلا "لقد سعدنا بسماع أن نتنياهو معنيّ بمواصلة البحث عن الغاز في المنطقة مع الإيطاليين، وأن هذا استمرار مباشر لاتفاق الغاز "التاريخي" مع لبنان والذي تشارك فيه إيطاليا بالتوقيع.. على ما يبدو أن النبيذ الإيطالي أفقد نتنياهو ذاكرته".
مسؤول صهيوني: الموقف السعودي بسبب ضعف "اسرائيل" وأميركا
وسائل إعلام العدو نقلت عن مسؤول صهيوني كبير تحدث أمس الى الصحفيين الذين يرافقون نتنياهو خلال زيارته إلى روما قائلًا إن "الاتفاق بين السعودية وإيران هو نتيجة شعور المملكة بأن الولايات المتحدة والحكومة السابقة في "إسرائيل" أظهرتا ضعفًا تجاه إيران".
وبحسب كلامه، فإن الاتصالات بين إيران وبين السعودية بدأت في العام 2021 خلال فترة الحكومة السابقة في "إسرائيل"، عندما أرادت الولايات المتحدة تحقيق اتفاق نووي جديد مع إيران.. لذلك، لجأ السعوديون أيضًا إلى الصين كقوة موازنة للولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول الصهيوني الكبير "كان هناك شعور بضعف أميركي إسرائيلي، ولذلك توجهت السعودية إلى آفاق أخرى، كان واضحا إلى أين يذهبون، فليسأل أعضاء الحكومة السابقة في إسرائيل لماذا بدأ الأمر معهم ولماذا تقدم معهم"، وقال إن الاتفاق بين السعودية وإيران لن يلحق ضررًا بمساعي الدفع نحو التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية، مضيفًا "ما يحصل على المستوى الدبلوماسي ليس ما يحصل في الخفاء".
ووفق المسؤول الصهيوني، كلما كان الموقف الغربي والإسرائيلي ضد إيران قويًا جدًا، وكان من الواضح وجود تهديد موثوق ضد إيران، كلّما كانت السياسة السعودية العملية هي الاقتراب من "إسرائيل".
وختم أن "مواقف "إسرائيل" والولايات المتحدة ثابتة أكثر طوال الوقت من الاتفاق السعودي مع إيران، والآن موقف الغرب بدأ يتغيّر لكنه لم يتبدّل بما يكفي".