عين على العدو
غانتس: نتنياهو يدفع الثمن السياسي عندما يتعلق الأمر بالأمن
في سياق تأزم الوضع على الساحة الفلسطينية، ذكر موقع "يونيوز 24" العبري أن وزير الحرب "الإسرائيلي" بيني غانتس اعتبر أمس الاثنين أن "الفوضى تتطور من تلقاء نفسها وعلى القادة أن يهدأوا وعلى الجمهور أن يهدأ، ولتغيير الوضع، يجب على "الدولة" أن تتصرف على ثلاثة مستويات: الضغط العملياتي القائم على الاستخبارات، والنشاط السياسي، وحقيقة أن "المواطنين" لا يأخذون العدالة بأيديهم".
وأضاف الموقع أنّ "غانتس اعتبر أن بنيامين نتنياهو (رئيس حكومة العدو) يعرف من وضعه في الحكومة أنه لا يوجد سبب يدعو إلى الدهشة مما يحدث الآن، فهو يدفع الثمن السياسي عندما يتعلق الأمر بالأمن"، معربًا عن أسفه لدفع المستوطنين "الإسرائيليين" الثمن، قائلاً: "أعتقد أن التصعيد والاضطرابات لا تمثلنا أخلاقيًا أو استراتيجيًا، نحن "دولة يهودية ديمقراطية" نعمل بجيش وليس مع ميليشيات. نتنياهو يقوّض الأمن من خلال تقويض النظام القانوني لحماية حقوق الجيش "الإسرائيلي""، حسب قوله.
ويأتي ذلك في سياق موجة العمليات البطولية التي تضرب الكيان الصهيوني منذ عدة أسابيع والتي أسفرت عن مقتل 14 "إسرائيليًا" منذ بداية العام، وبعد هجوم حوارة الذي قتل فيه شقيقان "إسرائيليان" ـ ردًا على هجوم نابلس الذي استشهد فيه 11 فلسطينيًاـ ، أضرم متطرفون يهود النار في سيارات ومنازل فلسطينية، مما أسفر عن استشهاد مواطن فلسطيني وإصابة المئات أول من أمس الأحد، فيما دعت حكومة الاحتلال المستوطنين إلى "عدم أخذ القانون بأيديهم".
وكانت إدارة مستشفى هداسا "الإسرائيلي" قد أعلنت أمس الاثنين عن وفاة المستوطن المصاب (27 عامًا) الذي أصيب بصورة حرجة بعملية إطلاق النار المزدوجة قرب أريحا، وذكرت في بيان أن "المصاب نُقل مع إجراء عمليات إنعاش له تواصلت أيضًا في المستشفى، لكن الجهود فشلت لانقاذ حياته".
وكان المنفذ قد أطلق النار على سائق سيارة، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة قبل أن يفر وينفذ هجومًا ثانيًا على مفترق طرق ألموغ لم يسفر عن وقوع إصابات.
ونقل الموقع عن مسؤول عسكري "إسرائيلي" أمس الاثنين قوله بأن "الجيش يتعامل مع أعمال الشغب الدامية في حوارة على أنها هجوم إرهابي"، وتابع: "كان من المتوقع أن يسلك مثيرو الشغب، الذين أجج غضبهم هجوم فلسطيني أسفر عن مقتل إسرائيليين، الطريق الرئيسي" لكنهم "تفرقوا حول حوارة"، قائلاً: "لم يكن يومًا جيدًا بالنسبة لنا" حسب تعبيره.
وأضاف المسؤول الصهيوني "أنهم يعملون بالتوازي على القبض على منفذ العملية الذي قتل الأخوين هاليل مناحيم يانيف ويجيل يعقوب يانيف والشخص الذي أطلق النار على الفلسطيني سامح أقطش (37 عامًا) وقتله خلال أعمال الشغب، معتبرًا أن جيش الاحتلال ليس من قتل أقطش، حسب اعتقاده.
وفي السياق، قال من يسمى وزير الأمن القومي "الإسرائيلي" إيتمار بن غفير للمستوطنين الصهاينة ألا يتصرفوا على عاتقهم عوضًا عن القانون، وأشار إلى أن "هجوم الأمس عنيف وصادم ويجب أن يعلمنا جميعًا أننا في حالة حرب. هذه الحرب لم تبدأ أمس وهي ليست حربًا ستنتهي في يوم واحد، لكنها حرب يجب أن تلهمنا بتبني سياسة حرب حقيقية على الإرهاب"، في إشارة إلى هجوم حوارة الذي أدى الى مقتل "إسرائيليين" اثنين، حسب قوله.
وتابع بن غفير "يجب سحق الإرهابيين وحان الوقت للعودة إلى التهديدات المستهدفة (الاغتيالات) والقضاء على قادة التنظيمات الإرهابية المحرضة. أريد أن أكون واضحًا بشأن الصور التي وصلتنا من حوارة "، في إشارة إلى أعمال الحرق والترهيب التي قام بها المستوطنون: "أنا أتفهم الألم، لكن يجب ألا نُنحّي القانون جانبًا ونتصرف عشوائيًا. المكلف بالتعامل مع الإرهاب وردعه هو حكومة "اسرائيل" وليس المسوطنين"، على حد تعبيره.