عين على العدو
نتنياهو: "إنها ليلة كبيرة".. الكنيست يصوّت على تعديلات على "القانون الأساس"
فيما يقف الكيان الصهيوني على حافة حرب أهلية نتيجة الانقسامات الحادة التي يعانيها المجتمع الصهيوني في فلسطين المحتلة، جاء تصويت الكنيست (البرلمان) الصهيوني الليلة الماضية - بالقراءة الأولى - على تعديلات على القانون الأساس، ليزيد من الانقسام والشرح في هذا المجتمع الهجين.
وفي إشارة إلى مستوى القلق الذي يعتري المسؤولين الصهاينة من الانقسامات الحادة في كيان الاحتلال وصف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو جلسة الكنيست بـ"أنها ليلة كبيرة"، فيما قال رئيس المعارضة الصهيونية: "إن التاريخ سيحكم عليكم على هذه الليلة".
من جهته، وصف موقع "يديعوت أحرونوت" تصويت الكنيست بأنّه "أحد الأيام الدراماتيكية منذ تأسيس الكنيست"، مشيرًا إلى أن هذا اليوم انتهى بالمصادقة ليلًا بالقراءة الأولى على تعديلات على القانون الأساس: القضاء".
ووفقًا لهذه التعديلات فإنّ تشكيل لجنة اختيار القضاة بحيث يكون للائتلاف سيطرة كاملة عليها ستمنع المحكمة العليا من التدخل في القوانين الأساسية.
وغرّد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالقول "بعد التصويت الأول على الانقلاب على القضاء الذي تمّت المصادقة عليه بأغلبية 63 عضو كنيست مقابل 47 معارضا أنها "ليلة كبيرة ويوم كبير"".
من جهته، توجّه رئيس المعارضة يائير لابيد الى أعضاء الائتلاف قائلًا لهم: "التاريخ سيحكم عليكم على هذه الليلة. على المس بالديمقراطية، على المس بالاقتصاد، على المس بالأمن، وعلى أنكم تمزقون "شعب إسرائيل" ولا تهتمون لذلك".
بدوره، قال وزير الحرب السابق بني غانتس: "ليلة مظلمة للديمقراطية. في الصباح سنواصل النضال".
وكتب موقع "إسرائيل نيوز 24" يقول: "إن الإصلاحات المقترحة أدت إلى انقسام الرأي العام الإسرائيلي، وواصل الائتلاف الحكومي العمل على تنفيذ بعض الإجراءات المثيرة للجدل غير آبه بالاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي اجتاحت البلاد بالتزامن مع موعد التئام الجلسات لمناقشة التعديلات والتصويت عليها".
وأوضح أن مشروع القانون هذا سيحد من قدرة المحكمة العليا على التدخل في ما يتعلق بقوانين الأساس، التي تعمل كدستور للكيان الصهيوني، وسيغير في الوقت نفسه تركيبة لجنة اختيار القضاة في غلبة ظاهرة للسياسيين.
وأشار الموقع إلى أنه في حين تم تجميد سائر الإصلاحات المقترحة الأخرى حتى التسوية التي اقترحها رئيس كيان الاحتلال اسحاق هرتسوغ تضمنت تجميدًا للتشريعات لاحتواء المعارضة التي خرجت إلى الشوارع، فإن هذه القضية ما زالت تدفع عشرات الآلاف من المحتجين للتظاهر أسبوعيًا، بشكل منتظم.