عين على العدو
مسؤول في كيان العدو: واشنطن باعتنا
اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ "الولايات المتحدة قدّمت ضمانات للفلسطينيين بعد أن أُحرزت تفاهمات أيضًا مع "إسرائيل"، حيث أقنعت السلطة الفلسطينية بالتخلي عن إدانة "إسرائيل" في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية رفيعة المستوى قولها "إنّ "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية توصلتا إلى تفاهم بمساعدة الولايات المتحدة".
وأوضحت أنّ "السلطة الفلسطينية وافقت على إرجاء القرار، وبالمقابل وافق العدو على تعليق اتخاذ قرارات بخصوص بناء جديد في المستوطنات وهدم المنازل".
وتابعت أنه "بدلًا من إصدار قرار ضد "إسرائيل" في مجلس الأمن، سيتم إصدار بيان رئاسي رمزي بإجماع واسع من جميع أعضاء مجلس الأمن الـ15".
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تعهدت للعدو الاسرائيلي بفرض "فيتو" على أي حال، إذا لم تنجح المفاوضات مع الفلسطينيين. ومع ذلك، فضّل الأميركيون عدم اتخاذ مثل هذا القرار ضد خطوة حكومة بنيامين نتنياهو لإضفاء شرعية على عشر بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية والمضي قدمًا ببناء 10 آلاف وحدة سكنية، وفقًا لـ "يديعوت أحرونوت".
وأكدت الصحيفة أن أحد أسباب ذلك هو أن واشنطن فضّلت تركيز معظم جهودها في الحصول على أغلبية في الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار إدانة ضد روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ حوالى عام. وبحسب الأميركيين، فإن القرار ضد "إسرائيل" كان سيضر بهذه الجهود.
مصدر سياسي رفيع في كيان العدو هاجم تعهدات الولايات المتحدة للفلسطينيين، وقال "إن الأميركيين باعوا "إسرائيل" فقط لعدم فرض "فيتو"، وفي الحقيقة قدموا مكافأة للفلسطينيين على الرغم من أنهم جمّدوا جميع الطلبات الأميركية بخصوص محكمة العدل الدولية في لاهاي، ولم يدينوا ما أسماها "العمليات الإرهابية المروعة"" وفق تعبيره.
مسؤول أميركي رفض هذه المزاعم التي وصفها بـ"الكلام الفارغ"، وقال "إننا ساعدنا "إسرائيل" هنا". وسأل: "هل الأفضل أن تبقى "إسرائيل" معزولة في الأمم المتحدة؟ كان هذا في مصلحتكم، ومن الجيد أن يتوصل الطرفان إلى تفاهمات تهدئ الأجواء هنا".