عين على العدو
بعد الضغط الأميركي.. الأمم المتحدة لن تصوّت ضد المستوطنات في الضفة
أعلنت الإمارات العربية مساء أمس الأحد أنها لن تبادر يوم الاثنين الى التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على اقتراح القرار الذي بادرت اليه مع السلطة الفلسطينية، والذي ينص على أن "يقوم المجلس بدعوة "إسرائيل" الى التراجع عن البناء وشرعنة المستوطنات في الضفة الغربية".
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية فإنّ "السلطة الفلسطينية تراجعت عن نيتها الدفع بالاقتراح قدمًا في أعقاب الضغط الأميركي كجزء من مسعى الإدارة الأميركية للتوصل الى تهدئة التوتر بين الجانبين" حسب قولها.
وكان التصويت سيضع الإدارة الأميركية في معضلة صعبة بشأن ما إذا كانت ستستخدم حق النقض (الفيتو) بناء على طلب كيان العدو، كما فعلت في التصويتات السابقة، وذلك لأنها انتقدت "إسرائيل" علنًا بشأن هذه القضية في الأيام الأخيرة".
وقد مارست الإدارة الأميركية في الآونة الأخيرة ضغوطًا كبيرة سواء على السلطة الفلسطينية أو على "إسرائيل" بهدف التوصل الى تفاهمات في الموضوع، وذلك خشية أن تؤدي المواجهة حول شرعنة النقاط الاستيطانية وإنشاء مستوطنات الى تصعيد على الأرض في الضفة الغربية قبيل شهر رمضان الذي سيبدأ نهاية الشهر المقبل.
ووفق الصحيفة، تحدّث أمس وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن حول هذا الموضوع مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين كبار.
موقع "والاه" العبري ذكر أنّه في إطار التفاهمات، فإنّ الفلسطينيين لن يدفعوا للتصويت في مجلس الأمن على القرار ضد الاستيطان وسيكتفون بنتيجة إعلانية وغير ملزمة لـ"بيان رئاسي" من جانب مجلس الأمن الدولي بالقضية الإسرائيلية-الفلسطينية والتي يصدرها منذ سبع سنوات.
وبحسب مصدرين، فإنّ "إسرائيل" التزمت من جانبها بتعليق المصادقة على التخطيط وبناء مستوطنات إضافية لعدة أشهر، وتعليق هدم بيوت الفلسطينيين في الضفة الغربية والقسم الشرقي من القدس المحتلة لعدة أشهر أيضًا، وتعليق إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في المناطق "ج" بالضفة الغربية وخفض مداهمات جيش الاحتلال في المدن الفلسطينية لأشهر إضافية.
وقال مسؤول سياسي ردًا على ما ورد أعلاه "إنه لا يوجد أي تفاهمات، وكافة مخططات البناء استنفدت في اجتماع مجلس التخطيط الأعلى الأسبوع الماضي، ولم تكن هناك نية لعقد المجلس مجددًا خلال الأشهر الثلاثة القادمة"، في حين قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية للموقع: "وزير الخارجية أنتوني بلينكن أجرى مباحثات هاتفية مع كلا الطرفين خلال الأيام الأخيرة ووضعت أفكار ملموسة على الطاولة. مستشارو بلينكن أجروا أيضًا اتصالات مكثفة مع الإسرائيليين والفلسطينيين ومع دول أخرى في المنطقة. يمكن للأطراف أن يقدموا تفاصيل التفاهمات بينهم" وفق ما ذكر موقع "والاه" العبري.