عين على العدو
واشنطن تطلب من كيان العدو "وقفًا مؤقتًا" لبناء المستوطنات!
كشف موقع "والا" العبري نقلاً عن مسؤولين صهاينة وأميركيين أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من الكيان الصهيوني "وقفا مؤقتا لبناء المستوطنات ولهدم وإخلاء منازل الفلسطينيين "غير القانونية"".
وأشار الموقع الى أنّه "خلال زيارته للمنطقة أواخر شهر كانون الثاني/يناير الفائت، طلب وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن من رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الموافقة على "وقف مؤقت" للإجراءات أحادية الجانب لمدة عدة أشهر، في محاولة لخفض مستوى التوترات ووقف التصعيد في الضفة الغربية"، مضيفًا أنه بهذه الطريقة تحاول واشنطن الوصول إلى تفاهم بين الكيان الغاصب والسلطة الفلسطينية.
وبحسب الموقع، تخشى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أن يؤدي التصعيد الحالي في الضفة الغربية إلى انتفاضة ثالثة، وتحاول صياغة حزمة من الإجراءات التي سيتخذها الجانبان للمساهمة في تخفيف التوترات على الأرض.
وأفاد الموقع أن تأجيل بناء المستوطنات الصهيونية لبضعة أشهر، وكذلك هدم منازل الفلسطينيين "غير القانونية" وإخلاء سكانها، قد اقترحا مقابل وقف الخطوات الفلسطينية ضد كيان العدو في مؤسسات الأمم المتحدة وفي منتديات دولية مختلفة، واستئناف التنسيق الأمني مع هذا الكيان المحتل.
ولفت الموقع الى أن كيان الاحتلال أوضح أنه مستعد لتنفيذ خطوات للتخفيف بشكل جوهري من الأنشطة والخطوات التي تعارضها الولايات المتحدة، لكنه أوضح أنه لا يمكنه إيقافها بشكل كامل، خاصة كل ما يتعلق ببناء المستوطنات.
وفي السياق، قال مسؤولون أميركيون و"إسرائيليون" "إن إدارة جو بايدن تواصل الاتصالات مع الطرفين في محاولة للتوصل إلى تفاهم في الموضوع".
كما أشار الموقع الى أنّه في وزارة الخارجية الأميركية وفي مكتب رئيس الحكومة رفضوا التعليق على الموضوع، فيما لم يرد أي تعليق من مكتب رئيس السلطة الفلسطينية.
وقال مسؤول أميركي وصف بـ"الكبير" "إن إدارة بايدن تأمل في أن تتمكن من التوصل إلى تفاهم مع الجانبين بشأن "وقف مؤقت" لكنه حذّر من أنه في ظل الوضع الهش في الضفة الغربية سيكون من الصعب جدًا تحقيق ذلك لمدة طويلة"، حسب الموقع.