عين على العدو
من جنين إلى إيران.. تحديات أمنية غير مسبوقة يواجهها العدو في 5 ساحات
رأى الصحافي الصهيوني يوسي يهوشوع في مقالة نشرها موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي أن 5 أيام فقط (من الخميس صباحًا وحتى يوم أمس الاثنين) تقدم صورة واسعة عن التحديات الأمنية غير المسبوقة التي يواجهها كيان العدو في 5 ساحات مختلفة، هي: إيران، سوريا، الضفة الغربية، غزة والقدس، لافتًا إلى أن "هذه الساحات حساسة وتتطلب معالجة استثنائية في تفعيل القوة والاستخبارات، من أجل تنفيذ المهام المعقّدة".
ويتابع يهوشوع "على الرغم من أهمية الهجوم المنسوب إلى "الموساد" في إيران في منشأة في مدينة أصفهان التي تُستخدم للأبحاث وتطوير وإنتاج الصواريخ، بواسطة طائرات انتحارية، إلا أن الحادثة الأهم، من ناحية الجيش، هي انتهاء المناورة المشتركة مع الجيش الأميركي "ألوني بزلت" يوم الخميس الماضي، إذ يدور الحديث عن أنها المناورة الأكبر التي ينفذها الجيشان معًا، خصوصًا أنها ضمت 6500 قائد وجندي شاركوا فيها" وفق قوله.
وذكر الكاتب أن "المناورة حاكت هجومًا على منشآت نووية في إيران، وقد ناور سلاحا الجو (الإسرائيلي والأميركي) على سيناريوهات مختلفة بمشاركة طائرات حربية، وطائرات نقل تزود جويًا بالوقود، ومروحيات إنقاذ، وطائرات من دون طيار، وطائرات استخبارات وقاذفات أميركية ثقيلة من نوع "B52" التي ألقت ذخيرة حية".
الكاتب زعم أن كيان العدو "حسّن بشكل جوهري من قدراته لمهاجمة منشآت نووية في إيران، إذ شارك الأميركيون في هجوم في يوم الأمر، ويمكن التقدير أن القوات الجوية ستنفذ المهمة"، مضيفًا أن "ضابطًا كبيرًا أدار المناورة من الجانب الإسرائيلي قال إن "الحديث يدور عن دراما حقيقية، والجهوزية قبيل عمل محتمل في إيران تحسنت كثيرًا.. هذه التطورات مهمة لأن الإيرانيين قريبون أكثر من أي مرة من القنبلة، والخطة ضدها يجب أن تبث مصداقية" وفق ادعاءاته.
وأضاف أن "الهجوم المنسوب لـ"إسرائيل" مساء يوم السبت في أصفهان يشكل ارتقاء درجة في تفعيل طائرات غير مأهولة"، وتابع: "بعد يوم من ذلك بدأت سلسلة هجمات منسوبة لسلاح الجو، في غضون 15 ساعة، في منطقة معبر الحدود بين العراق وسوريا".
وقال الكاتب: "بالموازاة مع الحرب العلنية مع إيران، تعمل الساحة القتالية الأركانية منذ يوم الخميس بشكل ناجح بالتعاون مع "الشاباك" ضد مجموعة "مخربين" في مخيم اللاجئين في جنين" وفق تعبيره، لافتًا إلى أن "القبة الحديدية اعترضت إطلاق قذائف صاروخية من غزة والجيش جبى فورًا ثمنًا باهظًا من "حماس" عندما قصف منشآت تصنيع قذائف صاروخية"، على حد قوله.
أما في الساحة الخامسة (القدس)، فقد واجهت المؤسسة الأمنية مع الشرطة و"الشاباك" عمليتين قاسيتين، حسبما ذكر الكاتب، مضيفًا أن "هذا التحدي الأمني لا يوفّر كرامة، كما هجمات في أماكن بعيدة من جانب سلاح الجو و"الموساد""، واعتبر أنه "أكثر تعقيدًا بسبب صعوبة تحديد وتحييد "مخربين" (مقاومين) منفردين ليسوا أعضاءً في أي تنظيم، إنهم مُحرَّضون من مواد تُلقى في الشبكات الاجتماعية، ويخرجون لقتل يهود" وفق توصيفه.
وأشار الكاتب إلى أن "شهر كانون الثاني/ يناير الذي ينتهي اليوم الثلاثاء كان صعبًا من ناحية الفلسطينيين، فقد أحصوا 35 قتيلًا (شهيدًا) غالبيتهم تعاطوا "الإرهاب" (العمليات البطولية)، مضيفًا أن "رغبة الانتقام، وانتشار السلاح في الشوارع، يمكن أن تؤدي إلى هجمات إضافية وإلى موجة "إرهاب" سيكون من الصعب التعامل معها ليس أقل من التهديد الإيراني" على حد قوله.