عين على العدو
العدو الصهيوني يستعيد رفاة جندي قتل قبل 37 عاما
زعم جيش الإحتلال الصهيوني أنه نفذ عملية استخباراتية تحت مسمى "أغنية حزينة" استعاد من خلالها جثثا لقتلاه، الذي سقطوا خلال معركة السلطان يعقوب التي جرت بين جيش العدو وقوات مشتركة (سورية وفلسطينية ولبنانية) خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
ذكر موقع "والاه" الصهيوني ان جيش الإحتلال نفذ عملية استغرقت أشهرًا ووصلت ذروتها الأسبوع الماضي، احضر خلالها عددا من الرفاة إلى الأراضي المحتلة، منها رفاة الرقيب أول زكريا باومل، وهو أحد جنود الإحتلال الذين سقطوا في المعركة، وتم التأكد من هوية الرفاة.
وبحسب الموقع، فإن رفاة باقي المفقودين في المعركة وهم "يهودا كاتس" و"تسافي فيلدمان"، لم يتم التأكد من هويتها، فيما أرسلت رفاة باومل إلى معهد الطب القضائي في "أبو كبير" وجرت عملية فحص "دي أي آي" لتشخيص هويته.
ونقل الموقع عن منسق شؤون الاسرى والمفقودين السابق ليئور لوتن ان "عملية إعادة رفاة باومل كانت المعقدة، وقال إن "الامر كان بمثابة فيلم روائي طويلا مع نشاطات عملياتية خاصة".
وأضاف: "لقد أتيحت لنا الفرصة لإعادة رفاة باومل، وذلك في أعقاب ظروف خاصة إقليمية، مكنت جيشنا من الوصول إلى مناطق كانت تخاضع لسيطرة أعدائنا"، ولفت إلى ان جرى "وبمساعدة أصدقاء جدد استعدنا الرفاة من مناطق بعيدة داخل منطقة تابعة للأعداء"، على حد تعبيره.
صحيفة "هآرتس" الصهيونية ذكرت أن "شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" وجهاز "الشاباك" وأجهزة الاستخبارات الأخرى، شاركت في العملية، وجرى عبر دولة ثالثة نقل الرفاة من سوريا إلى الأراضي المحتلة قبل بضعة أيام"، مشيرا إلى انه تم العثور على معدات باومل الشخصية وهو ما أكد هويته".
من جهته، قال رئيس أركان جيش الإحتلال أفيف كوخافي اليوم الخميس إن "قادة الجيش يحملون على عاتقهم مسؤولية الاهتمام بكل جندي ينضم إلى الجيش ويقسم بالولاء له"، مشيرا إلى ان "هناك التزام تجاه كل أسرة والمجتمع الإسرائيلي الذي وضع ثقته بنا".
وتعهد كوخافي بمواصلة العمل بكل الطرق والأساليب لمحاولة العثور على بقية مفقودي جيش الإحتلال، لافتا إلى ان "إحضار باومل لدفنه هو شهادة على الالتزام العميق للجيش وقادته وجنوده ببذل كل ما في وسعهم لإعادتهم".
بدوره، قال الناطق باسم الجيش الصهيوني العميد رونين مانليس: "على مر السنين، تم بذل جهود استخباراتية لتحديد موقع الجثة، وكانت إعادة الدبابة جزءًا من الجهود التي استمرت في الأشهر الأخيرة، لم نترك أبدًا ملف السلطان يعقوب، وتم القيام بالكثير من الأعمال على مر السنين والعائلات تعرف أننا سنبذل قصارى جهدنا لإعادة أبنائهم إلى إسرائيل، على حد زعمه.
قائد العملية العقيد أ. من شعبة الاستخبارات قال إن ""إسرائيل" وجيشها لا يتخليان عن أي شخص مفقود، ولن أنسى أبدًا التحديد الأولي للزي العسكري والحذاء"، مضيفا : "لقد عرفنا فورًا زي المدرعات عندما عثرنا على الكتابات العبرية التي حافظت على شكلها، والختم العسكري على الحذاء، كانت لحظة مثيرة، لم نتمكن من وقف الدموع وعرفنا أنه بعد 37 سنة، أصبحت بقايا الرفات في أيدينا".
وجرت معركة السلطان يعقوب إبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان وتحديداً البقاع الغربي، حيث حدثت مواجهات عسكرية بين قوات العدو من جهة والقوات المشتركة (الجيش السوري والمقاومة الفلسطينية واللبنانية).
إقرأ المزيد في: عين على العدو
25/11/2024
كاتس يعلّق تعيينات هليفي في الجبهة الجنوبية
24/11/2024