عين على العدو
تعيين رجل "الشاباك" السابق مديرًا عامًا لوزارة خارجية العدو
توقف الكاتب الإسرائيلي أرئيل كهانا في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" الصهيونية عند إعلان وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين أمس الأحد عن تعيين رجل "الشاباك" السابق رونين ليفي (48 عامًا)، والمعروف بكنية "ماعوز"، مديرًا عامًا جديدًا لوزارة الخارجية.
وأشار الكاتب إلى أنَّ "ماعوز" انضم إلى صفوف جهاز الأمن العام "الشاباك" بعد أداء خدمته العسكرية، وارتقى بسرعة في المناصب، لافتًا الى أنّ "ماعوز" تميّز بكونه مشغّل عملاء "ممتازًا"، وبعد نجاحه طلب منه بصورة استثنائية الخدمة في ثلاث مناطق مختلفة: غزة والنقب ومنطقة معينة خارج البلاد".
وأوضح الكاتب أنَّه "في بداية العقد السابق، بدأ بالعمل إلى جانب من كان في حينه قائد منطقة الجنوب في "الشاباك"، مئير بن شابات، ومن حينه ترقى الاثنان معا في سلسلة من المناصب والتي كانت بإدارة بن شابات. "ماعوز" قاد الطاقم الحكومي الخاص لمنع "حماس" من استئناف تسلّحها بعد عملية "الجرف الصامد" عام 2014، وشمل الطاقم 15 وزارة وسلطة مهمتها كانت وقف ما أسماها عمليات التهريب إلى غزة خصوصًا المواد المتعددة الاستخدام والأموال التي تم إدخالها إلى هناك".
وتابع: "بعد تعيين بن شابات رئيسًا لمجلس الأمن القومي عام 2017 شغل "ماعوز" منصبًا هامًا وعمليًا حيث كان المبعوث للمهمات الخاصة. ومن أبرز المهام التي قام بها في تلك الفترة كان العمل على تحسين العلاقات مع مصر، ومنع اشتعال العلاقات بين "إسرائيل" و"حماس" في غزة، بمساعدة المصريين".
وبيَّن أنَّه خلال عامي 2019 - 2020 وبعد تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والدول العربية وتوقيع "اتفاقيات أبراهام" لعب "ماعوز" دورًا حاسمًا في إقامة العلاقات مع السودان التي زارها أكثر من مرة بصورة سرية، التقى خلالها قادة البلاد، ما أدى في النهاية إلى الإعلان السوداني عن إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني.
ولفت كهانا إلى أنَّ لـ"ماعوز" دورًا كبيرًا في "تطوير العلاقات" بين كيان العدو والبحرين والإمارات والولايات المتحدة، في إطار "اتفاقيات ابراهام"، وشارك مع بن شابات في الرحلات التاريخية لهذه الدول بعد الإعلان عن هذه "الاتفاقيات"، كما شارك في مباحثات التطبيع بين "إسرائيل" والمسؤولين في هذه الدول.