عين على العدو
قبل مغادرته منصبه.. كوخافي يندد بخطط حكومة نتنياهو الخطيرة في الضفة الغربية
ندد رئيس أركان الجيش الصهيوني، أفيف كوخافي، بخطة حكومة نتنياهو لإعادة هيكلة السلطة العسكرية في الضفة الغربية، ضمن سلسلة من المقابلات بثت يوم الجمعة، قبل أيام من انتهاء فترة ولايته كقائد للجيش.
وحذر كوخافي من أن جهود الحكومة الجديدة لفصل أجزاء من مسؤوليات وزير الحرب ستضر بهيكل قيادة الجيش الإسرائيلي وتعيق استعداده للمعارك.
وقال كوخافي لموقع "يديعوت احرونوت"، مستخدمًا الأسماء التوراتية للضفة الغربية، إن "الجيش الإسرائيلي مسؤول عن كل ما يحدث في يهودا والسامرة، ويجب أن تبقى الأمور على هذا النحو.. لا يمكن أن يكون هناك سلطتان قياديتان، هذا سيضر بنا ويضر باستعدادنا للحرب".
وقال أن "العمل الذي يقوم به حرس الحدود في يهودا والسامرة ممتاز وآمل أن يبقى الوضع كما هو اليوم، يجب الحفاظ على هرمية السلطة"، في إشارة إلى الخطط لانتزاع السيطرة على حرس الحدود من الشرطة الإسرائيلية، ونقلها إلى سيطرة وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير المباشرة.
إضافة الى التعامل مع القضايا السياسية الداخلية، قال كوخافي إن التحدي الأكبر للجيش يظل إيران ومنعها من امتلاك أسلحة نووية.
وقال كوخافي لموقع "والاه" إن الهجوم المحتمل على المنشآت النووية الإيرانية كان "المهمة الرئيسية" التي يواجهها الجيش، وتعهد بأن "الجيش الإسرائيلي سيكون جاهزًا لتنفيذ مهمته في يوم الأمر".
وقال كوخافي لـ"يديعوت احرونوت" إنه عارض اتفاق عام 2015 لأنه كان سيسمح للإيرانيين بامتلاك كميات غير محدودة من اليورانيوم المخصب بمستويات نقاوة محدودة وتشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة بعد عام 2031.
وفي المقابلات، قال كوخافي إن الجيش الإسرائيلي يعمل على منع نقل أسلحة دقيقة إلى حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، ووعد بأن "الجيش الإسرائيلي سيكون مستعدًا للتصعيد على الحدود الشمالية".
وناقش قائد جيش العدو المنتهية ولايته في المقابلات العملية الجارية التي تهدف لمحاربة العناصر المسلحة في الضفة الغربية في أعقاب سلسلة من الهجمات الفلسطينية التي أسفرت عن مقتل 31 شخصًا عام 2022.
وقال لموقع يديعوت احرونوت "منعنا حوالي 400 هجوم إرهابي، وما لم نمنعه، نحن نحقق فيه.. على عكس الماضي، لا توجد جماعات إرهابية وراء هذه الهجمات، بل هم إرهابيون منفردون.. هذا يأتي من إحباط عميق لمواطني السلطة الفلسطينية، بسبب وضعهم الاقتصادي، وبعضهم يجد طريقة للتنفيس عبر الهجمات الإرهابية".
وحدد كوخافي نهجًا ثلاثي الأبعاد لتعزيز الأمن، بما في ذلك "تعزيز الحاجز الأمني في الضفة الغربية والقوات على طول منطقة التماس، والأنشطة الداخلية على طول الطرق والمستوطنات، والأهم العمليات الهجومية العميقة، على مدار الساعة، بناءً على معلومات استخبارية ممتازة من الشاباك، المخابرات العسكرية، والتوغل في أعمق الأماكن مع اقتلاع الإرهابيين منها".
وفيما يتعلق بالجبهة الجنوبية، أشاد كوخافي "بعمليات الجيش الإسرائيلي ضد البنية التحتية للنشاط المسلح، ولا سيما نظام أنفاق حماس خلال عملية حراس الجدران في عام 2021". وقال لصحيفة "معاريف": "هناك احتمال لاستمرار الواقع الهادئ الحالي الذي نشأ في قطاع غزة لفترة طويلة، لكن هذا يعتمد على ما يحدث على الجبهات الأخرى، في الحرم القدسي، في يهودا والسامرة".