عين على العدو
خشية صهيونية من نقل روسيا صواريخ فرط صوتية لإيران
قال مسؤولون صهاينة "إن روسيا وإيران ستوقعان خلال الأيام المقبلة اتفاقًا لبيع مئات الطائرات بدون طيار الهجومية المصنعة في إيران لاستخدامها في الحرب الأوكرانية".
الكاتب يوآف ليمور أشار في صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى أنه "خلال الصيف الماضي وقع البلدان على الصفقة الأولى، التي تم بموجبها بيع مئات من الطائرات الإيرانية بدون طيار لروسيا والتي استخدمت لمهاجمة أهداف في أوكرانيا" وفق قوله.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن "روسيا فضّلت دفع المبلغ بأكمله على صفقات مقايضة كانت ستربطها بالتزامات واسعة مع إيران".
وبحسب الكاتب، "هناك قلق في "إسرائيل" من المقابل الذي ستحصل عليه إيران من روسيا كجزء من المساعدة لحربها في أوكرانيا"، وفي هذا السياق هناك عدة مواقف في المؤسسة الأمنية منها الموقف الراديكالي الذي يقوده "الموساد" (وتؤيده مصادر مختلفة في شعبة الاستخبارات) وهو يعتقد أن التعاون العميق بين الدول سيؤثر على أمن "إسرائيل"" على حد تعبيره.
ويشير ليمور إلى أن "المخاوف الأساسية في هذا الصدد هي من احتمال نقل صواريخ فرط صوتية في المستقبل (تصل سرعتها لخمسة أضعاف سرعة الصوت) من روسيا إلى إيران، ومساعدة جهود إيران في ترسيخ وجودها في سوريا، مع إمكانية الحد من نشاطات سلاح الجو الإسرائيلي في الساحة الشمالية" حسب قوله.
أما الموقف الأكثر اعتدالًا في الكيان، والذي تقوده شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي فهو يعتبر أن روسيا تتعاون بالفعل مع إيران ولكن من خلال "صفقات فقط"، وبحسب هذا الرأي فقد نقلت موسكو إلى طهران وسائل قتالية أميركية استولت عليها، وهي تعتزم أيضًا تسليم إيران طائرات "سوخوي-35" المتطورة، لكنها تتجنب إعطاء إيران هيمنة مفرطة في المنطقة حسب ادعائهم.
أما في شعبة الاستخبارات، "فهم يعتقدون أن موسكو لن تحيد عن سياستها في معارضة امتلاك إيران للأسلحة النووية، وستركز معظم تعاملاتها معها على المجالات التجارية والاقتصادية، وذلك من جملة الأمور لتجنب مواجهة أخرى مع الولايات المتحدة والغرب" وفق قولهم.