عين على العدو
جيش الاحتلال: لا حصانة على الإطلاق من عمليات فلسطينية مُباغتة
ذكر مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل هيوم" حنان غرينوود أن ما أسماه "الإرهاب" عاد إلى الضفة بعد أسابيع من الهدوء، في إشارة الى العمليات الفدائية التي ينفّذها المقاومون الفلسطينيون.
ولفت إلى أنه خلال عدة أيام جرت محاولتان لتنفيذ عملية، واحدة منهما انتهت بـ"أعجوبة" بدون إصابات، إلى جانب عدة أحداث إطلاق نار على قوات جيش الاحتلال.
وقال إن فلسطينيًا أطلق يوم الجمعة الماضي النار على مستوطن صهيوني بالقرب من مستوطنة "حفات جلعاد"، مضيفًا أن الرصاصات أخطأت الهدف بسنتيمترات. ومساء الأحد الماضي، عندما كان العالم كله يشاهد "المونديال"، أطلق فلسطينيون النار على حافلة إسرائيلية كانت عائدة من حفل إشعال شمعة بمناسبة ما يسمى "عيد الأنوار".
وأكد أن المعنيين في جيش الاحتلال يركّزون أيضًا على الأنشطة في قرية حوارة شمالي نابلس، خصوصًا بعد الحادثة التي هاجم فيها مستوطنون من سكان المنطقة قائد كتيبة المظليين في القرية، وقد أدرك المعنيون أن هذا المكان متفجّر بوجه خاص، ويمكن أن يشعل كل منطقة الضفة الغربية، لذلك تعمل قوات كبيرة بشكل منظّم في القرية، بحسب غرينوود، من بينهم قوات "حرس حدود".
ورأى غرينوود أن جيش الاحتلال يعتقد بأن حادثة تنتهي بشكل إشكالي قد تؤدي إلى رد مضاد من الجانب الفلسطيني أيضًا في كل الضفة الغربية، موضحًا أنه في كل حادثة جوهرية يمكن رؤية التأثير في كل أرجاء القطاع وليس فقط في منطقة محددة، بسبب مقاطع الفيديو التي ينشرها الفلسطينيون بسرعة.
وتابع "منذ نهاية شهر تشرين الأول، وفي أعقاب عدة أنشطة هجومية لجيش العدو - والتي تم فيها اغتيال عدد من أعضاء خلية "عرين الأسود" وقادة منهم - لوحظ انخفاض جوهري في العمليات الفلسطينية في منطقة نابلس"، وفق زعمه.
ولفت إلى أنه أثناء العمليات في المدينة، لا يزال فلسطينيون يطلقون النار على قوات الجيش، لكن في الشهر الأخير، حتى نهاية الأسبوع، لم تحصل محاولة تنفيذ عملية إطلاق نار على مدنيين، مقارنة مع عمليات إطلاق نار كثيرة نُفذت في الأشهر السابقة.
وأكد أن المعنيين في الجيش الصهيوني لاحظوا الانخفاض الجوهري في العمليات، لكنهم أدركوا أنه ليس هناك حصانة على الإطلاق.