عين على العدو
أمام تعاظم حزب الله.. مشروع تحصين مستوطنات الشمال يتعثّر
تعمل سلطات الاحتلال على قدم وساق لتأمين مستوطناتها خوفًا من صواريخ المقاومة اللبنانية والفلسطينية، الا أن تصريحات المسؤولين تظهر جليًا القلق الواضح من ضعف القدرة "الدفاعية" أمام تعاظم حزب الله في الشمال المحتل.
وبينما يسعى العدو لتحصين المستوطنات يدرك المعنيون في الكيان الغاصب أنّ "إسرائيل" وجيشها لن ينجحا في منع المقاومة من الوصول الى الأراضي المحتلة، فالتحصين لم يعد فكرة قائمة في وجه المقذوفات الصاروخية التي تخرج من قطاع غزة أو لبنان، ولا يمكن تجاوز قضية الطائرات المسيرة وهي بمثابة تهديد جديد للجيش الإسرائيلي.
وفي السياق، قال الباحث في ما يُسمى مركز أبحاث "الأمن" القومي مائير إلرن "إننا تبلغنا مؤخرًا عن الانتهاء من تحصين 69 "منزلًا خاصًا" في مستوطنة "كفر يوفال"".
وأوضح أن "هذه هي المستوطنة الأولى التي تخضع للتحصين، من أصل 21 مستوطنة متاخمة لخط المواجهة في الشمال والتي تقرر تحصينها منذ تموز عام 2018"، مشيرًا إلى أن "هذا جزء من مشروع متعدد السنوات، بقيمة 5 مليارات شيكل، لتحصين المنازل الخاصة والمؤسسات العامة التي تبعد مسافة 9 كلم عن الحدود اللبنانية".
واعتبر أنه في الظاهر هذه بشارة جيدة لمستوطني "كفر يوفال"، لكنها تخفف من الحقيقة المقلقة جدًا المتمثلة بأن حكومات الاحتلال لا تنفذ الكثير من قراراتها وأن المشروع الحيوي المتعلق بتحصين الشمال يتعثّر ببطء شديد.
وأكد أنه لا يمكن تفسير سبب عدم التزام الحكومة بتأمين التحصين المطلوب لسكان الشمال في مواجهة التهديدات الواضحة من جانب حزب الله، قائلًا: "من الصعب أيضًا فهم لماذا خطة التحصين التي تنفذ بوتيرة بطيئة لا تقترن مع خطة مدنية واسعة توفر ردًا "دفاعيًا" لكل سكان الشمال والكيان بشكل عام، والذين يعيشون في مديات إطلاق القذائف الصاروخية التي تهددهم" وفق تعبيره.
ولفت إلى أنّه لا يمكن سد الفجوة المثيرة للاستغراب بين الكلام عن تعاظم حزب الله بسلاح هجومي وبين النقص في ردنا الدفاعي الأساسي، مضيفًا أنّ هذا يتجلى في كل قوس المجالات التي تُعنى بالدفاع عن السكان المدنيين - الحماية من الكوارث الطبيعية، مثل هزات أرضية، ومما يأتي من "أعدائنا"، حسب تعبيره.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024