عين على العدو
سموتريتش يتطلع الى ضم الضفة العربية وهدم منازل الفلسطينيين
ذكر معلّق الشؤون السياسية في موقع "والا" باراك رابيد أنّ "اتفاق الائتلاف" بين حزبي "الليكود" و"الصهيونية الدينية" لبتسلئيل سموتريتش يمنح صلاحيات غير مسبوقة للأخير، بما يتعلق بالبناء في المستوطنات والعلاقات مع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ويقلل من وزن جيش الاحتلال، ويقوض من شأن الاعتبارات الأمنية، ويزيد من وزن الاعتبارات السياسية في صناعة القرار.
واعتبر أن الصلاحيات التي حصل عليها سموتريتش "تحقق الحلم بالنسبة للوبي المستوطنات"، موضحًا أن سموتريتش هو مستوطن، وشخصية يمينية متطرفة ويدعم التفوق اليهودي الذي يعنيه ضم الضفة الغربية، وتوسيع البناء في المستوطنات وزيادة هدم منازل الفلسطينيين في محاولة لإخراجهم من المنطقة.
وأشار رابيد الى أن كل هذا يحصل في الوقت الذي تمر فيه الضفة الغربية بوضع أكثر تفجرًا منذ الانتفاضة الثانية قبل عقدين.
وقال "إن إضعاف السلطة الفلسطينية، والزيادة الهائلة في عدد الهجمات، وعدد الشهداء الفلسطينيين، وتصاعد العنف ضد الفلسطينيين من قبل المستوطنين يهدد بتدهور المنطقة إلى انتفاضة ثالثة".
وشدد على أنه لأول مرة منذ عام 1967، قسمت "اتفاقية الائتلاف" صلاحيات "وزير الحرب" ونقلت جميع الصلاحيات المتعلقة بالضفة الغربية، باستثناء النشاط العملياتي، إلى سموتريتش "كوزير في وزارة الحرب".
وتابع أنه في الوقت الذي سيبقى فيه وزير الحرب مسؤوًلا عن النشاط العملياتي في الضفة الغربية والتعامل مع التصعيد الميداني، فسيحصل سموتريتش على جزء كبير من الصلاحيات لتنفيذ إجراءات قد تؤدي إلى زيادة التوترات.
ولفت إلى أن جميع الصلاحيات التي تلقاها سموتريتش تتعلق بمجالات ذات حساسية سياسية ودولية كبيرة، خاصة في الوقت الذي يجلس فيه رئيس من الحزب الديمقراطي في البيت الأبيض والذي تجري فيه إجراءات ضد "إسرائيل" في محكمتين دوليتين.
واعتبر رابيد أن الصلاحيات التي حصل عليها سموتريتش ستشكل تغييرًا مهمًا في الطريقة التي تعاملت بها "إسرائيل" مع الأراضي المحتلة منذ عام 1967.