عين على العدو
حادثة الخليل تفضح الانقسام في المجتمع الإسرائيلي
توقّف الكاتب الصهيوني جونثان رغيف في مقالٍ نُشر على موقع "إسرائيل نيوز 24" عند حادثة الخليل التي تلقي الضوء من جديد على العلاقة الحساسة للغاية بين الجيش الإسرائيلي والمتظاهرين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة وكذلك على العلاقة بين الجيش والسياسيين.
وقال الكاتب: "قام جندي إسرائيلي بضرب متظاهر إسرائيلي يساري في مدينة الخليل المشتعلة جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد ظهر يوم الجمعة الفائت. وكان المتظاهر واحدًا من مجموعة ناشطين زاروا المدينة، وتم تصوير الحادث بالكاميرا ونشره على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي".
أضاف: تُظهر اللقطات الناشط وهو يُدفع أرضًا ويُلكم. ثم تدخل صديق الجندي مخاطبًا الناشط: "سيهتم بن غفير الآن بالأمور في هذا المكان. هذا هو. لقد هُزِمتم"، في إشارة إلى السياسي اليميني إيتامار بن غفير، الذي يُرجح أن يكون وزيرًا لـ"الأمن" الداخلي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة".
ولفت الكاتب إلى أنَّه جرى تعليق عمل الجنود في وحدتهم وسارع رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي إلى إدانة الحادث، ونشر رسالة قال فيها "إن على جنود الجيش الإسرائيلي الفوز ولكن عليهم أيضًا الالتزام بقواعد السلوك الإنساني".
وتابع: "بن غفير، نجم الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وعلى ما يبدو أيضًا بالنسبة للجنود في الخليل، كان له رأي مختلف تمامًا بشأن ما حدث، قائلاً إنه تحدث إلى عائلة أحد الجنود الضالعين في الحادث"، مضيفًا: "أخبروني أن الجنود يتعرضون للمضايقة، وأن المتظاهرين يبصقون عليهم، ويقومون بدفعهم وإيذائهم"".
وأردف قائلًا: "يعتزم بن غفير أن يطلب من كوخافي توضيحات بشأن الرسالة التي أرسلها، وتوضيحات بشأن حقيقة أن جنديًا قد أوقف عن العمل بسبب ذكره بن غفير".
وخلص الكاتب إلى أنَّه "قد لا تكون القصة الحقيقية واضحة تمامًا، الاحتجاجات والاستفزازات المحتملة من جهة والعنف والتدخل السياسي من جهة أخرى، لكن الانقسام الواسع داخل مجتمع الكيان أصبح أوضح من أي وقت مضى".