عين على العدو
الرئيس السابق لـ"الشاباك": متجهون نحو انتفاضة جديدة
رأى الرئيس السابق لجهاز "الشاباك" عامي أيالون أن الأوضاع في فلسطين المحتلة متجهة نحو "تصعيد أمني مهم جدًا" يصل إلى مستوى انتفاضة، توقع قتلى ومصابين في صفوف الاسرائيليين.
وتطرق أيالون في حديث إذاعي إلى الانتقادات التي وجهت إلى جهاز "الشاباك"، على خلفية فشله في احباط العملية البطولية المزدوجة التي نفذها المقاومون الفلسطينيون في القدس مؤخرًا، فقال إن "أي هجوم لا يتم احباطه هو فشل.. أنا أعتقد أن الشاباك يدرك ذلك جيدًا أكثر من أي أحد آخر".
وأضاف: "يجب التمييز بين هجمات المنفردين الذين تقريبًا لا يمكن إحباطهم، والهجمات الأخرى، الهجمات في القدس ليست هجمات منفردين، إنه هجوم منظم. هل هي حماس؟ الجهاد الإسلامي؟ أو أي منظمة أخرى؟ هذا تقريبًا غير مهم. من الواضح أن هناك منظمة، خططت، نسقت، مواد ناسفة، هناك منظومة".
وتابع أيالون: "لم ينجح الشاباك في المنع، وأنا أعتقد بأن رئيس الشاباك وعناصره يدركون هذا أكثر من أي أحد آخر. وظيفة الشاباك هي احباط الهجمات، وإذا لم يحبط الشاباك الهجمات فلا شك أن شيئًا ما لم يسر على ما يرام".
وردًا على سؤال عمّا اذا كان الكيان يتجه نحو التصعيد، قال أيالون: "نحن في التصعيد. يجب أن نفهم الاتجاه، ونحن رأينا ماذا كان قبل سنة، وقبل ثلاث سنوات من تصعيد. بحسب تقديري نحن ذاهبون نحو تصعيد مهم جدًا. أنا لا أعلم إذا كان يجب تسمية ذلك انتفاضة. الانتفاضة تعني انتفاضة شعبية، وليس العنف الذي لا خلفية له. في الوقت الحالي هذا ليس هو الحال بعد"، حسب تعبيره.
وأضاف: "كل شيء في تصاعد. نحن في واقع توجد فيه طاقة دينية قومية. من ناحية الفلسطينيين فإن (المسجد) الأقصى - تمامًا كما من ناحيتنا القدس وجبل الهيكل- لم يعد رمزًا دينيًا فقط، إنه رمز ديني قومي. قد يكون هذا شكل الانتفاضة كما اعتدنا، ولكن بمجرد حدوثها فلن يعود من الممكن وقف الإرهاب، إرهاب الأفراد والمنظمات".
وتابع أيالون يقول: "الناس ستموت، الناس ستصاب، لا يمكن توقع العدد، نحن ذاهبون الى هناك. هذا لن يحدث غدًا، أنا لا أستطيع أن أحدد تمامًا متى سيحدث هذا، لكن يمكننا القول إن هذا سيحصل لأن الطاقة موجودة، يغذيها الفقر واليأس، ونضيف إلى ذلك الافتقار الكامل للقيادة".
ووفق أيالون، فإن "السلطة الفلسطينية ليس لديها قيادة يمكنها كبح جماح الشعب الفلسطيني لأن القيادة التي كانت لديها قد دمرت بالكامل. وسياسة "إسرائيل" كما أراها اليوم، وكما أتوقعها على المدى القريب، ليست على الإطلاق قيادة مكبوحة. لا توجد قيادة مكبوحة من أي من الجانبين. العناصر الدينية القومية تزداد قوة. وفي الجانب الفلسطيني، يضاف إلى ذلك الفقر والمجموعات الكبيرة التي تشعر بالإهانة".