عين على العدو
العدو يسعى جاهدًا لتطبيع العلاقات مع سلطنة عمان
بعد مرور عامين على توقيع اتفاقيات "إبراهام" التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين العدو وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، تواصل "إسرائيل" جهودها لإدخال شركاء جدد من المنطقة.
وقد علمت "i24news" أن مسؤولًا إسرائيليًا كبيرًا اجتمع مؤخرًا مع وزير الخارجية العماني سعيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي لدفع العلاقات وتعزيز التعاون الإقليمي.
وجاء في وثيقة رسمية لوزارة الخارجية الإسرائيلية حصلت عليها "i24news" أن الإجتماع عُقد على هامش منتدى "MEDRC" في عمان، وحضره نائب المدير العام لوزارة خارجية العدو ورئيس قسم الشرق الأوسط وشعبة عملية السلام بالوزارة.
وقال وزير الخارجية العماني خلال الاجتماع "إن السلطنة تسعى الى تمييز نفسها عن الإمارات والبحرين، وبالتالي فإن أي تقدم مستقبلي في العلاقات يتطلب علاقة منفصلة ومباشرة بين السلطنة و"اسرائيل"، وبما يتماشى مع المبادئ التوجيهية من المملكة السعودية".
وأضافت القناة أن "هناك قضية مقلقة على جدول الأعمال الإسرائيلي وهي مستقبل فتح الأجواء العمانية مستقبلًا أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية، حيث تعتبر قضية تأمين مرور الطيران الإسرائيلي فوق سماء الخليج أمرًا ضروريًا للاستفادة من إعلان المملكة العربية السعودية عن فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الإسرائيلية".
وبحسب القناة، فقد "طرحت القضية خلال الاجتماع مع الوزير العماني لكن لم يتم إحراز اختراق حتى الآن، في حين شدد البوسعيدي على أن بلاده تفضل مشاركة نشطة وهادئة في المنطقة تمكنها من مواصلة الحوار المباشر مع "إسرائيل" والفلسطينيين".
من جانبها، عرضت "إسرائيل" على عمان الانضمام الى منتدى النقب والتعاون في عدد من المشاريع الإقليمية مع التركيز على ما يفيد الفلسطينيين.
وفي العودة الى تموز/يوليو، وعقب اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة يائير لابيد، قال البوسعيدي في مقابلة "إن بلاده لن تكون الدولة الخليجية الثالثة التي تطبع علاقاتها مع "إسرائيل"، لكنه أكد أيضًا على دعم بلاده لما أسماه "بتحقيق سلام عادل وشامل ودائم على أساس حل الدولتين" وفق تعبيره.
وفي حين لم يتم اتخاذ قرارات ملموسة بشأن القضايا الرئيسية، فإن "إسرائيل" ترى أن مجرد عقد الاجتماع يمثل تقدمًا مهمًا قد يفتح الباب لمزيد من المحادثات رفيعة المستوى في المستقبل القريب.
وفي الاجتماع الذي عقد قبل الانتخابات الإسرائيلية، قال البوسعيدي "إنه منفتح على اجتماع على المستوى الوزاري بعد تشكيل الحكومة الجديدة".
وبالعودة الى عام 2018، فقد سافر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى مسقط واجتمع مع السلطان قابوس بن سعيد، وكان القائد الإسرائيلي الأول الذي يسافر الى الدولة الخليجية علنًا منذ عام 1996. وقد أعقبت زيارته، زيارة لوزير المواصلات ووزير المخابرات السابق يسرائيل كاتس للمشاركة في مؤتمر دولي.