عين على العدو
إدارة بايدن تترقّب وزير الحرب الجديد في كيان العدو
تتابع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن كثب مسألة مَن سيُعيّن رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو في منصب وزير الحرب في الحكومة الجديدة.
ويتخوف مسؤولون في الإدارة الأميركية من أنَّ المنصب قد يصل إلى يد أحد رجالات اليمين المتطرف مثل رئيس "الصهيونية الدينية" بتسلال سموتريتش.
والجدير ذكره أنَّ وزير الحرب هو الجهة الأرفع المسؤولة عن إدارة منظومة العلاقات الأمنية العميقة مع الولايات المتحدة، ولديه صلاحيات كثيرة في كل ما يتعلق بشراء وبيع أسلحة وكذلك حيال الميزانية الأمنية التي تصل إلى نحو 4 مليارات دولار منها كل عام من أموال الدعم الأميركي.
مع ذلك، وزير الحرب هو الذي يملك أيضًا الصلاحيات الأمنية والمدنية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك كل ما يتعلق بنشاطات جيش الاحتلال الإسرائيلي في المدن الفلسطينية، والعلاقات مع السلطة الفلسطينية، والمصادقة على بناء المستوطنات ومواجهة العنف من جانب مستوطنين ضد فلسطينيين.
الصلاحيات الواسعة لوزير الحرب في الموضوع الفلسطيني هي أحد الأسباب الأساسية للقلق الأميركي حيال مَن سيتسلم المنصب بعد عدة أسابيع.
وقال مصدر أميركي رفيع المستوى لموقع "والا" إنَّ "هوية الشخص الذي سيُعيَّن في منصب وزير الدفاع (الحرب) في الحكومة الإسرائيلية المقبلة سيكون لها تأثير كبير على العلاقات مع الولايات المتحدة وليس فقط بخصوص العلاقات الأمنية".
رئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلال سموتريتش طلب من نتنياهو الحصول على حقيبة الحرب أو حقيبة المالية.
وأعرب مسؤولون في الإدارة الأميركية عن قلقهم بشكل خاص من سيناريو يُعيّن فيه سموتريتش وزيرًا للحرب وهذا بسبب تصريحاته العنصرية ومواقفه المتطرفة في الموضوع الفلسطيني. وفي حال تم تعيين سموتريتش في المنصب ليس واضحًا ما إذا كانت الإدارة الأميركية ستوافق على العمل معه.
مرشحون آخرون لمنصب وزير الحرب هم اللواء احتياط يوآف غالنت ورئيس "الشاباك" السابق آفي دختر، وكلاهما عضو "كنيست" من حزب "الليكود".
وبحسب إعلام العدو، هناك احتمال آخر هو أن يقرِّر نتنياهو الاحتفاظ بحقيبة الحرب بيده كما سبق أن فعل في مرحلة محددة سابقة.
وقالت متحدثة من قبل مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إنه "من السابق لأوانه تقدير مَن سيكون في تشكيلة حكومة "إسرائيل"، سنواصل عن كثب متابعة عملية تشكيل الحكومة".
سفير الكيان الصهيوني السابق في واشنطن رون درمر، الذي يُعتبر مقربًا جدًا من نتنياهو، أشار في مقابلة مع المعهد اليهودي للأمن القومي في واشنطن إلى أنَّه لا يعتقد أن إدارة بايدن سترفض العمل مع وزراء في حكومة "إسرائيل".
درمر، الذي من المتوقع أن يُعين في منصب سياسي - أمني رفيع في حكومة نتنياهو، رأى أنَّ كيان العدو سيضطر لبلورة "خطوات عمل" مع إدارة بايدن لمعالجة الخلافات.