ابناؤك الاشداء

عين على العدو

رواية ضابط صهيوني عن "جحيم جنين": أسوأ من حروب "هوليود"
30/09/2022

رواية ضابط صهيوني عن "جحيم جنين": أسوأ من حروب "هوليود"

كشف قائد وحدة "المستعربين" في جيش الاحتلال الصهيوني التي اقتحمت مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، في عملية خاصة، عن تفاصيل وصفها بالمروعة لما تعرضت له الوحدة في المخيم.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن الضابط "د" (لم تذكر اسمه الكامل)، قوله إنّه لم يتعرّض خلال سنوات خدمته العسكرية لمثل هذه المشاهد، حيث فتحت النار من مئات البنادق تجاه القوة كما جرى تفجير عدة عبوات جانبية كادت تقضي على جميع أفراد القوة الخاصة".

قائد الوحدة المشار إليه بلقب "د" والبالغ من العمر 48 عامًا، وصف العملية بـ "المعقدة"، و"الجحيم الذي استمر لمدة 3 ساعات تحت نيران كثيفة"، مشيرًا إلى أنّ عشرات الآلاف من الرصاصات أطلقت تجاه الجنود من وحدته والوحدات العسكرية التي شاركت، كما تمّ للمرة الأولى استخدام عبوة جانبية.

وأشار "د"، إلى أنّه عند الساعة 8.50 صباحًا وصلت القوة إلى المنزل الذي كان "المطلوبون" بداخله، لكن تبيّن أنّهم نصبوا "مصيدة موت، وقاموا بتفجير 4 عبوات تزن عشرات الكيلو غرامات الواحدة تلو الأخرى"، مشيرًا إلى أنه لا يتذكر أن رأى منذ سنوات مثل هذه القوة من العبوات.

وأضاف "كانت عبوات ضخمة اهتزّت الأرض من تحتنا، والدخان لوحظ ينبعث من بعيد، قادتنا رأوه من الجو، فخالوا أن كارثة حلّت بنا، وأنّ المسلحين قتلوا القوة بأكملها".

كما أشار "د" إلى أن العملية ضد المطلوبين استغرقت 10 دقائق فقط، لكنها استمرت 3 ساعات بسبب كثافة النيران من المسلحين الآخرين، مشيرًا إلى أنهم كانوا يتوقعون أن يواجهوا مقاومة، لكن ليست بهذا الحجم الكبير جدًا.

ولفت إلى أن شظايا العبوات وصلت إلى مكان تواجد الجنود في "الدوار الثاني" من مكان العملية، والذين تمركزوا على بعد نحو 40 مترًا من المنزل، مشيرًا إلى أنّه كان يخشى أن تنتهي العملية بسقوط قتلى وجرحى، وأنّه كان يتنقّل من جندي إلى آخر للاطمئنان إليهم، واصفًا ما كان يجري بأنّها "لحظات صعبة".

الصحيفة نقلت أيضًا رواية أخرى عن جندي صهيوني شارك في العدوان، حيث أشار إلى أنّهم واجهوا مقاومة شديدة، قائلًا "في جنين تعرف دائمًا كيف تدخل إليها، لكن لا تعرف أبدًا كيف تخرج.. عشرات الجنود تحولوا إلى أهداف مركزة، عبوات ناسفة تلقى من كل مكان، وآلاف الرصاصات".

وبالعودة إلى الضابط الصهيوني، فقد ختم بالقول "وصلنا بصعوبة إلى المدرعات ولم نتمكن من الخروج سيرًا على الأقدام.. شعرنا أنّ حياتنا كلها في خطر، لكن كنت متأكدًا أننا سنخرج من هناك لأن هذه وظيفتنا العمل تحت النار، لقد كانت حقًا مثل فيلم حرب في هوليود، كان الأمر أسوأ من فيلم "بلاك هوك داون" الذي يُعدّ عملًا وديًّا مقارنةً بما مررنا به في جنين".

إقرأ المزيد في: عين على العدو