عين على العدو
تقدّم في مفاوضات التطبيع الجوي بين تل أبيب ومسقط
ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية أن تقدمًا حصل في الأيام الأخيرة في الاتصالات مع سلطنة عُمان لفتح مجالها الجوي أمام الطائرات من وإلى فلسطين المحتلة، بما فيها شركات الطيران الصهيونية.
وقالت الصحيفة الصهيونية اليوم الجمعة: "كما هو معروف، سمحت السعودية للطائرات "الإسرائيلية" بالعبور فوق أراضيها في سياق صفقة أعلن عنها خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة. ولكن، هذا الإذن لا جدوى منه طالما أن عُمان ترفض فتح مجالها الجوي".
وأشارت الصحيفة إلى أن توقعات المسؤولين الصهاينة كانت تقول إن "الحصول على الإذن من عُمان هو مسألة رسمية، لأن العلاقات السائدة بين الطرفين طوال سنوات علاقات جيدة"، لافتة إلى أنه على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين تل أبيب ومسقط، فقد قام رؤساء الوزراء السابقون: اسحق رابين وشمعون بيريس، وبنيامين نتنياهو بزيارة عمان بشكل علني.
وأضافت الصحيفة "في لحظة الحقيقة تبين أنه على عكس التقديرات، عمان ترفض منح الموافقة التي طال انتظارها، الأمر الذي منع تقصير مسارات الرحلات من "إسرائيل" إلى مجموعة متنوعة من الوجهات في الشرق الأقصى وخفض أسعار تذاكر السفر إليها".
وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم" قد زعمت قبل حوالي شهر ونصف أن سبب رفض سلطنة عُمان فتح أجوائها أمام الطيران الصهيوني يعود إلى "الضغط الإيراني على السلطات في عمان، الذي قد يكون ترافق أيضا مع تهديدات واضحة".
وكشفت الصحيفة أن موضوع فتح الأجواء مع سلطنة عُمان نوقش الأسبوع الماضي بشكل مباشر بين مسؤول صهيوني وصفته بأنه "رفيع" ونظرائه من عمان.
ونقلت عن الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني ومسؤول ملف إيران والخليج في هيئة الأمن القومي سابقًا، يوئِل غوجنسكي قوله إن ""إسرائيل" تحاول ممارسة ضغط على عُمان التي لديها علاقات طيبة معها، وكذلك بواسطة الإمارات".
وتابع غوجنسكي: "الموافقة السعودية على فتح الأجواء كانت عمليًا كلامًا فارغًا ليس له أهمية عملية طالما أن عُمان لا تُقر خطوة مشابهة. لا يمكن استبعاد أي إمكانية، بما فيها أن السعوديين علموا مسبقًا أن عُمان ستتردد في فتح أجوائها، وسيكون من المريح لهم إعطاء موافقة رسمية ودحرجة الكرة إلى عُمان".
وختم غوجنسكي: "السعوديون لديهم رافعات ضغطٍ على عُمان، وعلاقات البلدين تحسّنت في السنوات الأخيرة، ولو أرادوا لكانوا ضغطوا عليها".