عين على العدو
هل يذهب الاحتلال الى خيار توسيع العمليات في الضفة؟
ذكر المراسل العسكري لموقع "معاريف" طل لف رام أن التصعيد في ما أسماها "الأعمال الإرهابية" بـ "المناطق الفلسطينية" (بحسب تعبيره) يتزايد.
ونقل عن جهات أمنية صهيونية قولها إن "إسرائيل" غير معنية بتوسيع عملية "كاسر الأمواج" التي تجري في الضفة الغربية منذ عدة أشهر. (العملية الأمنية التي يخوضها الاحتلال لمواجهة التصعيد الحالي)، ومع ذلك، تُؤخذ بالحسبان إمكانية أن يؤدي استمرار إضافي لعمليات قاسية، خاصة ضد "مدنيين"، إلى قرارات مختلفة.
ولفت طل لف رام إلى أن هناك خطة طوارئ لعملية أوسع في الجيش الإسرائيلي، تم عرضها على المستوى السياسي، لكن الموقف الرائد في المؤسسة الأمنية - بما في ذلك ضباط الجيش - هو أنه أيضًا بعد الأحداث الأخيرة في جنين، يجب مواصلة العمليات التي تجري في الأشهر الأخيرة ضد "مصادر الإرهاب" (في إشارة الى منفّذي العمليات الفدائية) وفق الاحتياجات والمعلومات الاستخبارية التي تصل من الميدان، بحسب قوله.
وبخصوص منطقة جنين، قال إن المعنيين في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية يعتقدون بأنه لا فرصة لسيطرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على الأرض والعمل بشكل مكثف. بالمقابل، في منطقة نابلس، يرى المعنيون مؤشرات على أنشطة تقوم بها السلطة الفلسطينية بالرغم من الصعوبات الموجودة على الأرض. وأكد أن جيش الاحتلال سيواصل العمل على الأرض بكثافة وسيقلل تدخله، إذا عملت أجهزة السلطة الفلسطينية وعزّزت فرض القانون والحوكمة في مخيمات اللاجئين.
ليلاخ شوفال: عمليات المقاومة تتضاعف
وفي سياق متصل، رأت محللة الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل هيوم" ليلاخ شوفال أن قوات الاحتلال الصهيوني تلقت تعليمات بالاستعداد لتنفيذ عملية واسعة في الضفة الغربية، فيما تبدو القيادة السياسية-الأمنية معنية بتجنّب ذلك.
وتحدّثت شوفال عن أن سلسلة الأحداث في المناطق الفلسطينية في الأيام الأخيرة تقرّب "إسرائيل" من اتخاذ قرار لتنفيذ عملية واسعة في الضفة الغربية، خاصة في جنين وشمال مستوطنة "شومرون".
وأضافت أن الجهوزية القصوى المعلنة لدى جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية الأخرى ستستمر حتى نهاية الأعياد اليهودية، إذ "مع مرور الأيام، يبدو أن الحوادث العنيفة في المناطق الفلسطينية (عمليات المقاومين) تتضاعف فقط، حيث ينضم إليها فلسطينيون أكثر، وكذلك استخدام السلاح الناري يزداد".
وأشارت الكاتبة إلى أن "سلطات الاحتلال الصهيوني أمام ثلاثة خيارات، أولها أن تسلّم بهذه الحوادث (عمليات المقاومة)، والثاني أن تختار مواصلة الأنشطة بالمعيار الحالي، الذي يشمل تنفيذ عمليات ليلية في الأراضي الفلسطينية واعتقال مشبوهين، أما الخيار الثالث فهو تنفيذ عملية واسعة في الضفة الغربية، تتركز في جنين وجوارها".