عين على العدو
العدو يناور إعلاميًا: تهديدٌ استعراضي خوفًا على "كاريش"
في سياق حربه النفسية التي يقودها تعويضًا عن القلق الذي يعيشه مؤخرًا بعد تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حال أقدم العدو الصهيوني على استخراج الغاز من حقل "كاريش"، قال وزير الحرب في الكيان الغاصب بني غانتس إن "لبنان سيكون هو الثمن في حال استهداف حزب الله "كاريش"".
وكتب محلّل الشؤون السياسية في موقع "والا" باراك رابيد: "على خلفية وصول المفاوضات غير المباشرة مع لبنان على الحدود البحرية إلى لحظات الحسم حذّر غانتس في مؤتمر معهد السياسات ضد "الإرهاب" في جامعة رايخمن أنه إذا حاول زعيم حزب الله تخريب المحادثات عبر مهاجمة حقل "كاريش"، فإن دولة لبنان كلها ستدفع الثمن"، على حدّ تعبيره.
وأشار إلى أن المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين الذي يُدير المفاوضات غير المباشرة بين لبنان و"اسرائيل" حول ترسيم الحدود البحرية أنهى زيارته الأخيرة إلى المنطقة قبل عدة أيام "بشعور تفاؤل حذر، لكنه أوضح أنه لا تزال هناك حاجة لوقت إضافي للمفاوضات".
ونقل عن مسؤولين صهاينة أن "هوكشتاين أوضح في محادثاته الأخيرة في بيروت أن تل أبيب "مستعدة لتسوية أمور كثيرة لكنها لن توافق على التنازل عن خط الطفافات، وهي ترغب بأن يبقى هذا الخط في مكانه ويتم تحديده كخط حدود دولي معترف به بين الطرفين".
وقال مسؤولون صهاينة بحسب موقع "والا" إن "خطّ الطفافات مهم لأسباب أمنية. إذا تم تحريك الخط جنوبًا من مكانه اليوم فإن هذا سيؤمن خط رؤية ورصد من الجانب اللبناني لخط الساحل شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأضافوا "في حال أعطى اللبنانيون جوابًا إيجابيًا فمن المتوقع أن يقدم هوكشتاين للطرفين مسوّدة اتفاق مكتوبة للمرة الأولى منذ بدء المفاوضات".
مستشار الأمن القومي الصهيوني
ونقل الموقع العبري عن مستشار الأمن القومي الصهيوني آيال حولاتا قوله خلال مؤتمر معهد رايخمن إن "المفاوضات على الحدود البحرية مع لبنان هي فقط ذريعة لـ(السيد) نصر الله.. نحن نرغب بإضعاف تأثير حزب الله في لبنان، لذلك نحن نحاول التقدم في المفاوضات على الحدود البحرية".
وتابع حولاتا: "لن تردعنا تهديدات (السيد) نصر الله. حقل كاريش سيبدأ بالاستخراج في اللحظة التي يكون جاهزًا فيها لذلك".
كذلك نقل "والا" عن مسؤول صهيوني أن الشعور في "إسرائيل" حيال وضع المحادثات مع لبنان والقدرة على التوصل إلى اتفاق أفضل من أي وقت مضى، لكن ليس هناك حتى الآن مؤشرات أن اللبنانيين سيكونون مستعدين للقيام بذلك".
وختم المسؤول الصهيوني نفسه: "على أيّة حال قلنا لهوكشتاين إن هذا هو الاقتراح الأخير، ونحن لن نكون مستعدين للقيام بتنازلات إضافية".
ترسيم حدود لبنانالحدود البحرية اللبنانيةعاموس هوكشتاينحقل كاريش
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024