عين على العدو
"يديعوت": شهر آب كان الأعنف في الضفة الغربية
رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن استمرارية الأحداث الأمنية وتبادل إطلاق النار الذي يحصل كل يوم تقريبًا خلف الخط الأخضر (حدود 1967) لم يأتِ من فراغ، مضيفة أن معطيات جهاز الشاباك تشير إلى أن شهر آب/أغسطس الأخير كان عنيفًا وبوجه خاص في الضفة الغربية، إذ طرأ فيه ارتفاع جوهري في عدد العمليات التي نُفذت ضد المستوطنين والقوات الإسرائيلية.
وبحسب "يديعوت"، يدور الحديث عن الشهر الأعنف منذ شهر أيار/مايو، الذي لوحظ فيه بدء موجة المواجهات. وأظهرت معطيات الشاباك أنه مقارنة مع شهر تموز/يوليو، الذي حصلت فيه 113 عملية في الضفة الغربية، من بينها 15 حادثة إطلاق نار فإن شهر آب/أغسطس سجلت فيه 172 عملية، من بينها 23 عملية إطلاق نار، كما ارتفع عدد أحداث رمي زجاجات حارقة من 75 في الشهر الذي سبقه إلى 135.
وأشارت الصحيفة الى أنه على الرغم من السخونة في الضفة الغربية والقدس المحتلة وفي مناطق الخط الأخضر، طرأ انخفاض في الأحداث الأمنية، إذ إنه قبل شهرين نُفذت 120 عملية في القدس ومناطق أخرى، لكن في شهر آب/أغسطس تم توثيق 37 عملية. في الشهرين الأخيرين لم يسقط قتلى في الجانب الإسرائيلي، لكن في شهر تموز/يوليو أصيب ثلاثة أشخاص وفي شهر آب/أغسطس ارتفع العدد إلى 15.
ووفق الشاباك، شهد شهر آب/أغسطس ارتفاعًا أيضًا في عدد عمليات رمي الزجاجات الحارقة في الضفة الغربية، إذ إنه في تموز/يوليو حصلت 75 عملية وفي آب/أغسطس 135 عملية.
وذكرت "يديعوت" أن معطيات الشاباك تتوافق مع النشاطات المكثّفة للجيش الإسرائيلي وقيادة المنطقة الوسطى بشكل خاص في أرجاء الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة، حيث تم خلالها اعتقال أكثر من 100 فلسطيني.