ابناؤك الاشداء

عين على العدو

العدو يُرجّح توقيع الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران
18/08/2022

العدو يُرجّح توقيع الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران

أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن التقديرات لدى المستوى السياسي في كيان العدو "ترى أنه على الرغم من عدم التوصل إلى تفاهمات حول عدة مواضيع متنازع عليها، إلا أن إيران تستعد للتوقيع على الاتفاق النووي مع الدول الكبرى"، ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن "طهران بدأت بتهيئة الرأي العام لديها لإمكانية العودة إلى الاتفاق، مع أن فرص ذلك ليست كبيرة".

وبحسب المصادر، "يلاحظ الجانب الإسرائيلي قرب إيران من الاتفاق، بالإضافة إلى عملها على تهيئة الجهات الحكومية المختلفة لديها والرأي العام لإمكانية التوقيع على الاتفاق"، مشيرًا إلى أن "هذه الخطوة تأتي خلافًا لحقيقة أنه ليس هناك تقارب حقيقي في مواقف الطرفين"، مدعيًا أن هناك "حالة من التوتر تسود بين هاتين القوتين المتعارضتين، إلا أن أصل خطوة التهيئة تحدث زخمًا وحديثًا أكثر إيجابية تمهيدًا للاتفاق".

وتابعت الصحيفة: "بعد أشهر طويلة أطلق الإسرائيليون خلالها تقديرات متضاربة حيال نية إيران التوقيع على الاتفاق، قدّم مسؤولون إسرائيليون في اليومين الأخيرين تقديرات مشابهة، تعتبر أنه منذ أن أرسلت طهران يوم الإثنين الماضي ردها على مسودة الاتفاق، فرص الاتفاق ازدادت بشكل جوهري، حتى ولو لم تكن كبيرة".

ووفقا لـ"هآرتس"، يواجه الجانب الإسرائيلي "صعوبة في فهم قدرة إيران والولايات المتحدة على سدّ الفجوات حول عدة قضايا رئيسية، والتي أدت حتى الآن إلى التوقيع على الاتفاق"، وأشارت إلى أن "المستوى السياسي في إسرائيل يخشى بشكل أساسي من أن تتخلى واشنطن عن التزاماتها تجاه "تل أبيب"، كجزء من محاولتها لإنجاز الاتفاق مع طهران".

ولفتت الصحيفة إلى أن "من بين القضايا التي لا تزال موضع خلاف: طلب إيران أن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملفات التحقيق المفتوحة ضدها، بالإضافة إلى ضمانات من جانب الولايات المتحدة بأن لا تفرض من جديد عقوبات اقتصادية أو تنسحب من الاتفاق".

وذكرت الصحيفة أن التقديرات الإسرائيلية ترى أنه ليس هناك نية حقيقية بإغلاق الملفات المفتوحة ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين يدور الحديث عن إحدى الفجوات الكبيرة الموجودة اليوم في المواقف بين الإيرانيين والدول الغربية".

المصادر السياسية الإسرائيلية قالت وفق "هآرتس" إن ""تل أبيب" تنظر إلى الاتفاق الحالي على أنه اتفاق سيئ، وتشدد أمام شركائها على مخاطر التوقيع عليه"، معتبرة أن "الإيرانيين يعملون بالتكتيك المعروف في المراوحة وإضاعة الوقت للحصول على تنازلات إضافية".

إقرأ المزيد في: عين على العدو