عين على العدو
كوشنر: ترامب غضب على نتنياهو وفكّر بالإعلان عن دعمٍ علني لغانتس
حالة التوتر التي طبعت العلاقات الأميركية الصهيونية خلال عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خلفية الخلافات مع رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك بنيامين نتنياهو، لا تزال تأثيراتها تتفاعل في الكيان الصهيوني، منذ إعلان خطة "صفقة القرن" في كانون الثاني/ يناير 2020.
في هذه الأثناء، جددت صحيفة "هآرتس" اليوم التذكير بموقف ترامب وخلافاته مع نتنياهو، ونقلت عن جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أن التوتر بين ترامب ورئيس الحكومة في حينه بنيامين نتنياهو، بلغ حدًا شديدًا على خلفية جهود الأخير دفع عملية فورية لضم المستوطنات.
وكشف كوشنر في كتابه "Breaking History"، عن أن ترامب كان غاضبًا على نتنياهو بسبب الموضوع لدرجة أنه فكر بالإعلان عن دعم علني لخصمه في الانتخابات في ذلك الوقت بيني غانتس (وزير الحرب الحالي).
وذكر كوشنر أن غضب الرئيس الأميركي في حينه نبع من قرار نتنياهو استغلال إطلاق "صفقة القرن"، الخطة السياسية للإدارة الأميركية، والذي أُقيم في البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2020، للإعلان عن نيته فرض القانون الصهيوني على المستوطنات، بصورة تتناقض مع موقف الإدارة الأميركية.
وبحسب كوشنر، فإنّ "خطاب نتنياهو أحرج ترامب وممثلي الدول التي حضرت الحدث وتوقعوا سماع رسالة تصالحية بدل إعلانٍ مثير للجدل".
وكشف المستشار أنه وبعد خروج ممثلي الدول من الحدث، قال له ترامب إن "نتنياهو ألقى خطابًا لحملته الانتخابية، أشعره "بالقذارة"".
وقال كوشنر: "بعدها تشاور ترامب معي إن كان من الممكن اتخاذ خطوة استثنائية من خلال دعم منافس نتنياهو بيني غانتس في الانتخابات (الصهيونية)".
وأوضح كوشنر أن "الخلاف حول قضية الضم عبّر عن نقطة حضيض في مستوى العلاقات بين الإدارتين الأميركية و"الإسرائيلية" في عهد نتنياهو".
وأشارت "هآرتس" إلى أن كوشنِر كان يعمل على تعزيز علاقات الكيان الصهيوني مع دول العالم، في حين أن نتنياهو كان منغمسًا بالسياسات الداخلية خشية خسارته الانتخابات.
وبحسب كوشنر، فإن "نتنياهو بدأ دفع مبادرة الضم بتشجيع من السفير الأميركي في البلاد في ذلك الحين، دافيد فريدمان، بدون أن يُطلع الأخير المسؤولين في الإدارة الأميركية على الرسائل التي بعثها لنتنياهو وبدون الحصول على موافقتهم على الخطوة".