عين على العدو
مسؤول أمني صهيوني: لسنا مستعدين للحرب القادمة
حذّر مسؤول أمني صهيوني بارز من الأخطار المترتبة على عدم جهوزية جيش الاحتلال الصهيوني لأي حرب يمكن أن تندلع في الفترة القادمة، والتي قد تؤدي إلى اشتعال الساحة الداخلية، خاصة المدن "المختلطة".
وأكد المسؤول السابق البارز في الشاباك، إيلان لوتان، في حديث إذاعي، نشرته صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة، أن احتمال وقوع حرب كبير، وأن الكيان الصهيوني غير مستعد لها.
وتطرق لوتان إلى تقرير ما يسمى بـ"مراقب الدولة" الذي تضمن انتقادًا لاذعًا لأداء عمل الشرطة وجهاز الشاباك خلال العدوان على غزة في أيار/ مايو 2021 الذي أطلقت عليه سلطات الاحتلال تسمية "حارس الأسوار" ، وأدى إلى صدامات ومواجهات عنيفة في المدن "المختلطة" في الأراضي المحتلة عام 1948، وخلالها قصفت المقاومة الفلسطينية المستوطنات الصهيونية بالصواريخ على مدى 11 يومًا.
وقال إن "حدة الانفجار الداخلي كانت مفاجئة بالفعل، ولم يقدم الشاباك تحذيرًا مسبقًا بشأنها"، وأضاف "من المهم الإشارة إلى تورط واسع لعناصر إجرامية بالموضوع، وهو أمر لا يخضع لنطاق مسؤولية الشاباك".
ورأى أنه كان على المراقب أن يعنون تقريره بـ"فشل "إسرائيل" على كافة أنظمتها"، وقال: "في عام 2018 صدر تقرير إضافي يتعلق بتعامل الشرطة مع موضوع الأسلحة المنتشرة في المجتمع العربي، لقي بدوره التقاعس والتراخي في تنفيذ توصياته، وتكدّس فوقه الغبار مثله مثل تقارير سابقة أصدرتها مؤسسة مراقب الدولة".
وعن توقعاته ما إذا كان الكيان الصهيوني سيتعرض على المدى القريب لحرب جديدة، أجاب: "بالتأكيد ستكون لدينا معركة أو حرب أخرى.. في المعركة أو الحرب القادمة ستجري الأحداث على الساحة الداخلية، ما مدى قوتها؟ لا أعرف".
وختم لوتان بالقول: "الاحتمال كبير أن تكون هناك أيضًا ساحة داخلية مشتعلة، أما قوّتها فسترقى إلى مستويات غير مسبوقة بالتأكيد، وهل أن "إسرائيل" مستعدة لساحتيْن؟ برأيي لا".