عين على العدو
أزمة قضائية بين موسكو و"تل أبيب" والسبب الوكالة اليهودية
تفاعل قرار القضاء الروسي بفتح تحقيقات مع "الوكالة اليهودية" حول أنشطتها الهادفة إلى تشجيع أفراد الجالية اليهودية في روسيا ودفعهم إلى الهجرة باتجاه فلسطين المحتلة، ما دفع سلطات الاحتلال الصهيوني للتدخل والإعراب عن استيائها من خطوة موسكو.
وفي السياق، أفاد موقع "والا" نقلًا عن ثلاثة مصادر صهيونية وصفها بـ"المطلعة"، أن سلطات الاحتلال توجهت إلى روسيا بطلب توضيحات حول التحقيق الذي فتحه القضاء لديها ضد "الوكالة اليهودية" وأنشطتها بين الجالية اليهودية في موسكو.
وتحدث الموقع عن أن هناك مخاوف لدى الكيان الصهيوني من أن يؤدي التحقيق القضائي الروسي ضد "الوكالة اليهودية" بالإعلان عنها كوكيل أجنبي ونتيجة لذلك وقف نشاطاتها بمجال هجرة اليهود إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت وزارة العدل الروسية قد بعثت قبل ثلاثة أسابيع رسالة إلى مكاتب "الوكالة اليهودية" في موسكو، حذرت فيها من انتهاك المنظمة لقوانين الخصوصية الروسية، وذلك على خلفية احتفاظها بقاعدة بيانات خاصة لمرشحين يهود للهجرة إلى فلسطين المحتلة.
وقالت "الوكالة اليهودية" إن "الحديث يدور عن إجراء رقابة متواصل تجريه السلطات الروسية مع ممثلي الوكالة منذ سنوات وإن الموضوع سيتم تسويته من خلال اتصالات بين الجانبين".
ونقل موقع "والا" عن مسؤول صهيوني أنه في البداية تقرر أن تهتم الوكالة بالموضوع بدون تدخل وزارة الخارجية الصهيونية أو مكتب رئيس الحكومة، "لكن بعد عدة أيام تقرر تغيير الاتجاه والاتصال رسميا مع الحكومة الروسية حول الموضوع".
واجتمع السفير الصهيوني لدى روسيا "ألكس بن تسفي" الأسبوع الماضي، مع نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف وطلب منه توضيحات بالنسبة لعملية التحقيق الذي يجريه القضاء الروسي.
وذكر موقع "والا" أن السفير بن تسفي، أوضح لبوغدانوف أهمية أنشطة الوكالة اليهودية بالنسبة للكيان الصهيوني.
ووفقًا للموقع العبري، فقد أبلغ السفير الصهيوني وزارة خارجيته أن بوغدانوف أشار إلى أن الخارجية الروسية لا تعرف القضية، وشدد على أن الحديث لا يدور عن عملية سياسية لروسيا ضد "إسرائيل" إنما عملية قضائية فقط، وأن بوغدانوف أبلغ السفير الصهيوني أنه "سيتم فحص الموضوع".