معركة أولي البأس

عين على العدو

حزب الله يُطالب العدو بتفكيك حاجز إسمنتي: سنعيد كل "سنتمتر" من النفق المحتل‎‎
19/07/2022

حزب الله يُطالب العدو بتفكيك حاجز إسمنتي: سنعيد كل "سنتمتر" من النفق المحتل‎‎

اعتبر معلّق الشؤون العربية في موقع "القناة 12" العبرية إيهود يعري أن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله يواصل محاولة تحدي "إسرائيل"، قائلًا: "إنه بعد إطلاق الطائرات غير المأهولة باتجاه حقل "كاريش" مطلع هذا الشهر، طالب حزب الله أمس بالسيادة اللبنانية على نفق السكة الحديدية الشمالي في رأس الناقورة، بهدف المس بالمفاوضات بين "إسرائيل" ولبنان حول مسألة الحدود البحرية"، وفقًا لقوله.

ولفت يعري إلى أن الطلب قد عُرض "بصورة مفاجئة" من قبل وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، قائلًا: "إن حمية يطالب "إسرائيل" بتفكيك الحاجز الإسمنتي الذي بنته عند خروجها من لبنان، وتسليم رأس الناقورة نفسها الى السيادة اللبنانية".

ونقل يعري عن حمية قوله - خلال زيارته لبلدية الناقورة التي تبعد كيلومترات معدودة من رأس الناقورة - "إن حقوقنا السياسية تكمن بقرارنا إعادة كل شبر من النفق المحتل، دون الإضرار بقرارنا في استعادة حدودنا البرية والبحرية أيضًا". 

واعتبر يعري أن هذا الطلب يأتي بعد أسابيع من زيارة الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت، الذي كان قد رافق الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته الى السعودية والأراضي المحتلة الأسبوع الماضي.

وزعم أن الطلب الجديد يضيف أزمة جديدة بالمفاوضات حول الحدود البحرية بين لبنان والكيان، ونقل عن مصادر قولها: "إن اسرائيل" لا يمكنها السماح لنفسها بالتفريط بمنطقة الناقورة والإتاحة للبنان بالوقوف على رأس قمتها، فهذا الأمر سيكشف مستوطنة رأس الناقورة بالكامل أمام حزب الله".

وقال: "إن رئيس المجلس الإقليمي "ماتيه إشر" ورئيس منتدى خط المواجهة موشيه دافيدوفيتش كان قد أفاد في رد أن "مستوطنة رأس الناقورة الواقعة في مناطق المجلس الإقليمي التي أقيمت بعد انتهاء حرب 48 على يد مقاتلين من لواء يفتاح الذين هاجروا إلى البلاد في عام 1946 قبل قيام "اسرائيل"، هي الدرع البشري لسكان المستوطنات، فالذين يسكنون فيها يشكّلون خط الحدود يحمون بأجسادهم وبمنازلهم كل الجزء الشمالي من الأراضي المحتلة" على حد تعبيره.

وتابع يعري أنّ "حفر النفق تم عام 1941 ويبلغ طوله 695 مترًا، ويقع على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وقد أُغلق بالباطون الأسمنتي عام 2000 من قبل "إسرائيل" بعد خروجها من لبنان، وعلى مدار سنوات طويلة لم يطرح اللبنانيون هذا الطلب، رغم أنّ رئيس الوفد اللبناني المفاوض الجنرال المتقاعد عبد الرحمان شحيتلي قال إن هناك مجالًا للنقاش، ويعتقد حاليًا حزب الله أن الطلب سيحسّن من قوة التفاوض اللبنانية حول ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية، كون هذه النقطة ذات أهمية كبيرة" على حد قول يعري.

الناقورة

إقرأ المزيد في: عين على العدو

خبر عاجل