عين على العدو
تحت مسمى "إعلان القدس"..ترقب بيان لبايدن ورئيس حكومة العدو
يترقب قادة العدو الصهيوني وصول الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى فلسطين المحتلة، لما تحمله هذه الزيارة من دلالات ومؤشرات على مختلف المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وفي هذا الإطار، وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية زيارة بايدن لكيان الاحتلال بأنها "زيارة تاريخية ذات دلالات شتى لرئيس أميركي يحط الرحال في منطقة الشرق الأوسط".
ومن المقرر أن يصل بايدن، بعد ظهر اليوم الأربعاء، إلى مطار بن غوريون، حيث سيكون رئيس الحكومة يائير لابيد في استقباله.
بدوره، كتب إيتمار آيخنر في الصحيفة يقول: إن "المشهد سيتصدر بالفعل ذلك الإعلان الثنائي الذي سيقوم به المسؤولان يوم غدٍ الخميس، "إعلان القدس" حيث يلتزم الرجلان من خلاله "عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي أبدًا وبأن تكرس الدولتان كافة مركبات القوة القومية التابعة لهما لتأمين ذلك، ومن ثم التوقيع على الإعلان ذي الصفحات الأربع" على حد تعبيره.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي وصفته بأنه "كبير" قوله: "إنّ الرئيس وإدارته هما من المؤيدين المتحمسين لـ"إسرائيل". وستكون هذه الزيارة تعبيرًا فريدًا عن العلاقات القوية والمكثفة بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، فضلاً عن أنها بيان غير عادي لدعم "إسرائيل"".
واعتبر هذا الدبلوماسي أن "إعلان القدس" المنوي إعلانه على الملأ، "بيان تاريخي لم نشهده منذ عقدين"، موضحًا أن التصريح سيشتمل على التالي: "تأكيد كل من بايدن ولابيد على العلاقات المتينة بين الكيان وواشنطن، والتزام الولايات المتحدة المستمر بأمن "إسرائيل"، وإعلان الاتفاق على أن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" تستند في صلبها إلى القيم والمصالح المشتركة وعلى الصداقة الحقيقية" حسب زعمه.
وستتم الإشارة في معرض البيان -ووفقًا للصحيفة الصهيونية- إلى أنه وفقًا للعلاقات الأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، والتزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن الكيان، لا سيما الحفاظ على تفوّقه النوعي، يؤكّد بايدن على التزام الولايات المتحدة "الصارم" بالحفاظ على قدرات الكيان وتعزيزها وردع أعدائه والدفاع عن نفسه بنفسه في مواجهة أي تهديد أو مجموعة من التهديدات" وفق تعبيره.
كما سيتضمن "إعلان القدس"، أيضًا: "فيما يتعلق بإيران، نحن بحاجة إلى موقف موحد وقوي ضد البرنامج النووي والعدوان الإقليمي والاتفاق السيئ الذي سيؤثر على المنطقة بأسرها. وسيتعين على "إسرائيل" والولايات المتحدة تسخير كل قوتهما الدولية للتعبئة لهذه المهمة".
ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة بايدن للكيان الصهيوني هي الزيارة العاشرة، إلا أنها الأولى له كرئيس، فيما ستتضمن لقاءه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم، ومن ثم يتوجه بايدن إلى المملكة العربية السعودية، مباشرة من مطار بن غوريون إلى مطار الرياض.
وفي تعليق له على الزيارة، قال المسؤول الصهيوني للصحيفة: "لا يمكننا تخيل هذه الثورة في الشرق الأوسط دون تطبيع علاقات "إسرائيل" مع دول الجوار بما في ذلك السعودية. نحن نسير بخطوات صغيرة في ذلك الاتجاه، فالعلاقات مع السعودية حساسة وهشة للغاية".