عين على العدو
غانتس يُحقّق بـ"تسريبات أمنية خطيرة"
أوعز وزير الحرب بني غانتس إلى "مفوض الأمن" في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية إجراء تحقيق في التسريبات من داخل النقاشات الأمنية المغلقة، وكذلك التسريبات المتعلقة بالأحداث العملانية.
وبحسب غانتس، فإن التسريبات أضرت بسياسة الغموض التي ينتهجها العدو.
ويأتي إعلان غانتس على خلفية عدد كبير من المنشورات في الآونة الأخيرة، وخاصة من وسائل إعلام مثل "نيويورك تايمز"، التي اقتبست أكثر من مرة من مصادر صهيونية أقوالًا زعمت فيها تنفيذ بعض العمليات الإسرائيلية ضد إيران.
إضافة إلى ذلك، فإن رجلًا وصبيًا اتُهما بتسليم ونشر "أخبار بالغة السرية"، وتورط في هذه القضية أيضًا جندي من الخدمة النظامية. وبحسب معاريف، فإن هذه المخالفات نجم عنها مخاطر أمنية جسيمة وواسعة.
صحيفة "هآرتس" قالت بدورها إن غانتس منزعج أيضًا من منشورات مفصّلة من داخل نقاشات مغلقة جرت مؤخرًا بخصوص الخلافات في القيادة الأمنية حول مسألة إستئناف الإتفاق النووي بين إيران والدول العظمى.
كما أمر غانتس المسؤول عن الأمن في المؤسسة الأمنية والعسكرية بإجراء تحقيق عن التسريبات من الأحداث العملياتية، الأمر الذي يشير الى توترات بين مكتب الوزير ومكتب رئيس الأركان.
قرار غانتس جاء بعد رسائل نُقلت الى كوخافي والى رئيس الموساد ددي برنايع، للحفاظ على الغموض وتجنب تسريبات تضر بالأمن.
وجاء طلب التحقيق من بين جملة أمور عقب نشر معلومات عن خلافات في الرأي بين رئيس شعبة الاستخبارات اللواء أهارون حاليفا، ورئيس الموساد في موضوع الاتفاق النووي؛ الأول يؤيد الاتفاق والأخير يعارضه.
بالإضافة الى ذلك، ما نُشر عن فيلم عُرض أمام رئيس الأركان أفيف كوخافي خلال زيارته الى الوحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات، والتي يظهر هجومًا على مصنع للصلب في إيران تعرض لأضرار في أعقاب هجوم سايبر.
وقالت مصادر أمنية صهيونية لموقع "والا" إن قرار غانتس عن فتح تحقيق جاء بعد أن أثار مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية والعسكرية مخاوف بشأن تسريبات من اجتماعات ومناقشات سرية ومخاوف من تسرب رأيهم ونشره في وسائل الإعلام كما حدث في المواجهة بين رئيس شعبة الاستخبارات ورئيس الموساد، ومعلومات أخرى تم تسريبها تتعلق بزيارة رئيس الأركان كوخافي الى مصر، وتشغيل طائرات مسيرة في العراق وهجمات تتعلق بالمعركة بين الحروب، عبر استخدام معلومات دقيقة. كل هذه الأمور دفعت بوزير الحرب الى توجيه أمر بإجراء تحقيق بالتسريبات.