عين على العدو
التطبيع الجوي يكتمل: أول رحلة إماراتية تصل الأراضي المحتلة
تتويجًا لاتفاق التطبيع بين الجانبين، هبطت طائرة الإمارات من طراز "بوينج 777" في "تل أبيب" اليوم مدشنةً أول خدمة للناقلة إلى الأراضي المحتلة.
وحملت الرحلة "إي كيه 931"، التي أقلعت من مطار دبي الدولي ظهر اليوم، 335 راكبًا بمن فيهم وفد من كبار الشخصيات ومسؤولي الناقلة.
وضم الوفد عبد الله المري وزير الاقتصاد، وسوادة محمد الخاجة سفير الإمارات لدى كيان العدو، وأمير حايك سفير الاحتلال لدى الامارات، وريتشارد مينتز مستشار سفير الإمارات في الولايات المتحدة، وكانت ميراف ميخائيلي، وزيرة النقل والسلامة على الطرق في الأراضي المحتلة، في استقبال الطائرة.
وقالت ميخائيلي: "ترتبط "إسرائيل" والإمارات بعلاقات اقتصادية واستراتيجية قوية، وقد وقعنا خلال زيارتي الأخيرة إلى الإمارات اتفاقيات من شأنها تسهيل التجارة والتنقل كأداة لتمكين الاقتصادات في كلا الجانبين، واليوم، نحتفل بما هو أوسع من مجرد خط جوي، إنها خطوة سياسية مهمة تزيل العقبات بيننا وتعزز التزامنا المتبادل".
بدوره، قال عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات: "نحن متحمسون لإطلاق خدمة "تل أبيب" التي تُضيف إلى شبكتنا المتنامية. فمنذ أعلنا للمرة الأولى عن خطط إدراج "تل أبيب" في أنظمة الحجز العالمية، تلقينا طلبًا قويًا من المسافرين، ليس في "إسرائيل" فقط، بل أيضاً في العديد من وجهاتنا بما في ذلك من وإلى الإمارات.
وتعمل حاليًا في الإمارات أكثر من 500 شركة إسرائيلية، ومن المتوقع أن تزيد قيمة المبادلات التجارية بين أبو ظبي و"تل بيب"إلى ملياري دولار بحلول نهاية هذا العام، وفق مركز الإحصاء المركزي الإسرائيلي.
وتوفر "الإمارات للشحن الجوي"، 20 طناً من السعة لنقل البضائع على كل رحلة، وتحمل الصادرات الإسرائيلية الرئيسية، مثل الفواكه والخضراوات والأدوية والآلات الصناعية والإلكترونيات والمعادن وغيرها من السلع عالية القيمة، إلى الإمارات، والأسواق الدولية الأخرى. كما يستعد طيران الإمارات لنقل المواد الخام والمكونات الصناعية وأشباه الموصلات وطرود التجارة الإلكترونية إلى إسرائيل.
يُذكر أن أكثر من 300 ألف صهيوني زاروا الإمارات في العامين الماضيين على الرغم من القيود المتعلّقة بجائحة كورونا، وفقًا لأرقام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد مع إطلاق خدمة طيران الإمارات الجديدة.