عين على العدو
واشنطن تدرس تخفيض رتبة المنسّق الأمني مع الفلسطينيين
أفاد موقع "والا" نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وصهاينة أن وزارة الحرب الأمريكية تدرس موضوع تخفيض رتبة الضابط الأمريكي المسؤول عن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية.
وذكر التقرير أن مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الحرب الإسرائيلية قلقون جدًا من الخطوة، ويعتقدون بأنها ستلحق ضررًا بالتعاون الأمني بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، و"التنسيق الأمني" بين كيان العدو والفلسطينيين.
وبحسب المسؤولين، فإن هذه الخطوة - التي تأتي بفترة التوتر المتصاعد وبذل المجهود لمنع التصعيد في الضفة الغربية - من الممكن أن تُسبّب ضررًا أمنيًا كبيرًا.
وجاء هذا تطبيقًا لخطة تقليص عدد الجنرالات في الجيش الأمريكي لتطبيق قانون شُرّع عام 2017 ويهدف الى توفير الميزانيات.
وهذه الخطة تشمل خفض رتبة المنسق الأمني الأمريكي مع السلطة الفلسطينية من درجة جنرال مع ثلاث نجمات الى كولونيل. كما تشمل الخطة أيضًا خفض درجة الملحقين العسكريين الأمريكيين في السعودية والامارات، وهما دولتان تحافظان على علاقات أمنية عميقة مع الولايات المتحدة.
ومنذ أسابيع، تحاول وزارة الخارجية الأمريكية إلغاء هذا القرار، وكذلك بما يخص السلطة الفلسطينية والسعودية والامارات.
وقد بعث وزير الخارجية الأمريكية توني بلينكن رسالة الى وزير الحرب لويد اوستن، واستعرض أمامه مجموعة من التحفظات حول خطة التقليصات، محذرًا من تداعياتها.
كما حث السفير الأمريكي في الأراضي المحتلة توم نيدس وزارة الحرب الأمريكية على عدم تطبيق الخطة، وطلب في هذا السياق من مسؤولين آخرين ومنهم رئيس جهاز المخابرات الـ CIA بيل برنس التدخل بالموضوع في محاولة لوقف العملية.
وكان المنسق الأمني الأمريكي الحالي الجنرال مايكل فنزل قد صرح خلال حديث مغلق مع "معهد واشنطن" بأنه قلق جدًا من النية لخفض درجة المنصب.
وقال "والا" إن وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس لديه علم بنية خفض درجة المنسق الأمني الأمريكي، وكذلك سفير الاحتلال في واشنطن مايك هرتسوغ.
وقد نقل الموقع عن مسؤول صهيوني قلق "تل أبيب" من الخطة وقد عبرت أمام الولايات المتحدة عن تحفظاتها.