عين على العدو
ما خلفية طرد الكونغو لرئيس "الموساد" الصهيوني؟
كشف الصحافي في موقع "ذي ماكر"، غور مجيدو، عن قضية للموساد "الإسرائيلي" في فترة تولي يوسي كوهين إدارة "الموساد" (2019)، مشيرًا إلى أنَّه ووفقًا للمعلومات فإنّ كوهين طُرد من الكونغو بعد أن حضر عدة مرات إلى الدولة من دون تنسيق مسبق مع رجال رئيس الكونغو.
وقالت المعلومات إنّ "أحد مستشاري الرئيس أثار مخاوف من أنّ كوهين يساعد كابيلا على التسلُّح، تمهيدًا لمحاولة انقلاب على الحكم".
ووفقًا للمعلومات التي نُشرت، فإن الرقابة منعت نشر ما هي المهمة التي سافر من أجلها كوهين الى الكونغو، ولكن عددًا من المسؤولين في الكيان الصهيوني والكونغو تكهنوا عن هذه الزيارات، لافتين إلى أنَّه "خلافًا للاعتقاد السائد منذ ما تم نشره في موقع بلومبرغ – لم يسافر الرئيس السابق للموساد إلى الكونغو من تلقاء نفسه أو من أجل "عمل خاص" بل يتعلّق الأمر بخطوة تمت المصادقة عليها من قبل "المستوى السياسي".
يُذكر أنَّه لا يوجد للتفاصيل التي كشفها موقع "ذي ماركر" أيّ تفسيرٍ لسؤال لماذا طلب رئيس "الموساد" الوصول الى الكونغو بنفسه، وهنا تكمن قصة إهمال عميق، فالمؤسسة الأمنية لا تسمح بإجراء نقاش عام حولها، قبل كل شيء لاعتبارات "أمن" الكيان.
وقدّم مجيدو تلميحات إلى علاقات رئيس "الموساد" مع الرئيس السابق للكونغو، جوزيف كابيلا، وطرح سؤالًا عما إذا كان "الموساد" قد حاول التدخل في السياسة المحلية، وإلى جانب ذلك، طرح سؤالًا: ماذا يوجد في الكونغو ويهم "الموساد"؟ معتبرًا أنَّه قد تكون إحدى الإجابات موجودة في مناجم اليورانيوم في الدولة وربما علاقة إيران.
كما رجّح الصحافي في موقع "ذي ماكر" أنّ سببًا ثالثًا يمكن أن يكون وراء زيارة كوهين غير المتوقعة إلى الكونغو، يتعلق بنشاطات الموساد في افريقيا مقابل التجسس الإيراني على افتراض أن إيران تستخدم افريقيا لأغراض التمويل للتحايل على العقوبات أو استخدام الدول الأفريقية للحصول على المواد الخام وإنشاء ورش عمل محلية للمجالات العسكرية، بما في ذلك الصواريخ، حينها قد تشكل الكونغو قاعدة أمامية للموساد".