عين على العدو
القناة 12: مكافحة "الإرهاب" لا تتمثل فقط بإحباط عمليات
ذكر المختص بالشؤون العربية في موقع "القناة 12" العبرية إيهود يعري أنّ "عملية إلعاد تثبت مرة أخرى أنّ ما أسماها "المعالجة الموضعية للإرهاب" والعزل على المستوى التكتيكي ليسا كافيين، مشددًا على ضرورة أن تتقبل "إسرائيل" حقيقة أن عليها بلورة سياسة شاملة، وأن تثابر عليها وتوضحها للجميع، ما يعني التعامل مع الظرف المحيط -الذي يحرض ويدعم "الإرهاب"- لمعالجة الأخطار التي تظهر في جداول الاستخبارات.
ورأى يعري أنه كلما سعت الحكومة جاهدة لاحتضان قدرات الشاباك ووحدة مكافحة الإرهاب لإحباط العمليات والقبض على المنفذين، يتضح أن الحكومة لا تزود الجيش "الإسرائيلي" وقوات الأمن الأخرى بالغلاف الضروري اللازم لعمليات ناجحة طويلة الأمد
وتابع يعري "من دون نسف جو دعم الإرهاب من قبل السلطة الفلسطينية وتأجيج "حماس" للإرهاب، فإنّ عمليات الإحباط الأنجح للمؤسسة الأمنية لن تمنح ردًا لموجة العمليات الإرهابية، بينما يسمع الفلسطينيون – وليس فقط في الضفة الغربية – يحيى السنوار وهو يوصي باستخدام "السواطير"، في الوقت الذي تزيد "إسرائيل" من عدد العمال المسموح لهم بالقدوم من قطاع غزة، وتنسق لتحويلات المساعدات القطرية وتتجنب أي نشاط عدواني ضد "حماس"" وفق تعبيره، وسأل: ماذا يفهم الشاب الفلسطيني الذي لا يحمل جسده ندوبًا من الانتفاضة الثانية؟ ما الذي يجب أن يفهمه مثل هذا الشاب الفلسطيني وهو يعلم أن عائلة كل منفذ، أُسر أو قُتل، ستضمن راتبًا حتى نهاية أيامها؟.
وأضاف يعري "لقد كتبنا هنا في بداية سلسلة العمليات الأخيرة أنه لا يوجد خيار آخر: معالجة الجو الذي يشجع على العمليات "الإرهابية" أكثر أهمية من ملاحقة العمليات الآتية. روتين دعم الإرهاب على المستوى السياسي والإعلامي يفيد على المدى الطويل في ما لا يقل عن النجاحات في الإمساك بمنفذين قبل وبعد عملهم؛ لأن هذا المناخ ينتج الإرهاب وليس بالضرورة بتوجيهات "لجنة الضفة الغربية" التابعة لـ"حماس" في غزة" على حد قول المختص بالشؤون العربية في موقع "القناة 12".