عين على العدو
"يديعوت أحرونوت": المحادثات النووية لم تنهر بشكل نهائي بل جُمّدت
في الوقت الذي تسود فيه تقديرات صهيونية بأن الفرص حاليًا لتحقيق اتفاق نووي بين طهران والقوى العظمى أصبحت ضعيفة، قارب موقع "يديعوت أحرونوت" العبري مسألة الاتفاق النووي والمحادثات الجارية بشأنه، لافتًا الى أنه في المحادثة بين رئيس الحكومة نفتالي بينيت ورئيس الولايات المتحدة جو بايدن أعرب الأخير عن موقف حازم من حجر العثرة المركزي للمناقشات. وبحسب الموقع، لا يزال في "إسرائيل" من يعتقد أن هذه هي طبيعة المفاوضات فقط وأنه من الممكن إيجاد حل وسط في نهاية المطاف يسمح بالعودة إلى الاتفاق.
ونقل الموقع عن مسؤول "إسرائيلي" كبير قوله: "إنّ المحادثات لم تنهر بشكل نهائي بل جُمّدت. الاتفاق مُعد، أما بخصوص الخلافات حول لائحة المنظمات الإرهابية وتحقيقات منظمة الطاقة الدولية فيوجد تيكو مكسيكي (تعادل مكسيكي)، وكل جانب ينتظر أن ينهار الجانب الآخر" وفق قوله.
وأشار موقع "يديعوت" الى أن مستشار ما يُسمى الأمن القومي "الإسرائيلي" إيل حولتا قام هذا الأسبوع -وعلى خلفية الجمود في المفاوضات- بزيارة الى واشنطن وأجرى محادثات تنسيق مع نظيره الأميركي. ووفق الموقع، تسعى "إسرائيل" جاهدة للوصول إلى أقصى قدر من التنسيق مع الولايات المتحدة من أجل الاستعداد لانهيار الاتفاق وبدء الإيرانيين في انتهاك التفاهمات السابقة، فيما قدّم ممثلو "إسرائيل" خلال الاجتماعات مقترحات لتشديد العقوبات الأميركية من أجل زيادة الضغط عليها.
وبحسب الموقع، ظهرت إشارات التغيير في اتجاه بايدن بداية هذا الشهر، عندما اعترفت متحدثة باسم بايدن في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية الأميركية بأن بايدن يشارك موقف رئيس الأركان الأميركي مارك ميلي، الذي أصر على أن "فيلق القدس"- وحدة النخبة في الحرس الثوري- هو منظمة إرهابية، وعلى الرغم من رفضها التفصيل أضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية أنه "من بين 107 هيئة وكيان إيراني مصنفة على أنها مرتبطة بالإرهاب في عهد بايدن ثمّة 86 منها تابعة للحرس الثوري".
مصادر رفيعة المستوى في القدس قالت هذا الشهر: "إنه حتى لو وُقّع على الاتفاق النووي فإنّ إبقاء الحرس الثوري على لائحة الإرهاب سيقلّل بشكل كبير من قدرتهم على التجارة مع جهات دولية وتكوين ثروة" وفق قولها.
وأضافت المصادر "الحرس الثوري هو لاعب اقتصادي أساسي في الاقتصاد الإيراني، وفي وضع الطاقة العالمي، ويمكن أن يصل إليهم مئات مليارات الدولارات".