عين على العدو
هل جيش الاحتلال مستعد لعدة جبهات في الوقت نفسه؟
هل الجيش "الإسرائيلي" مستعد للحرب على عدة جبهات في الوقت نفسه، بما في ذلك ما قد يحدث داخل البلدات العربية والبلدات المختلطة، مثل حالة "حارس الاسوار"؟. سؤال جرت الإجابة عليه على لسان اللواء في الاحتياط غرشون هكوهين قائلًا: "صحيح أنهم في المؤسسة الأمنية والعسكرية يتدربون ويستعدون جيدًا، لكن عديد القوات الموجود في الجيش من أجل التعامل مع معظم التهديدات محدود".
وفي حديث لـ"إذاعة الشمال" "الإسرائيلية"، وردًا على سؤال: هل نحن مستعدون للحرب؟، قال هكوهين: "لا سمح الله أن لا نكون كذلك"، لكنه تابع: "لعدم إخافة الجمهور، يوجد للجيش مسؤولية، وهو يلتزم بها. قيادة الجبهة الشمالية تستعد، قيادة الجبهة الجنوبية تستعد، سلاح الجو يستعد. لكن توجد عدة مشاكل أساسية من المهم التأكيد عليها، حتى أن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت كتب مقالًا قبل عام، مفاده أنه لم تعد هناك تهديدات وأنه يجب تصغير الجيش "الإسرائيلي". الأمر ليس فقط أنه لا يجب تصغيره، بل هو صغير بما يكفي الآن".
وأضاف اللواء احتياط هكوهين "اذا نظرنا الى عملية السور الواقي، حينها كانت لدينا صعوبات لو فتحت الجبهة الشمالية، لأن ترتيب القوات لم يكف. لو فتحت الجبة الشمالية في السور الواقي بشكل واسع، حينها ما كنا لنستكمل أهداف السور الواقي في قيادة المنطقة الوسطى. من بين جملة أمور لم ننفذ سور واقي في غزة بسبب صعوبات في إدارة متوازية لأكثر من جبهة واحدة في جهد أساسي، ولذلك يجب زيادة الجيش "الإسرائيلي" بثلاث أو أربعة فرق، وزيادة ترتيب القوات في الاحتياط وإعادة بناء "الدفاع" المناطقي في جميع البلدات. بعضهم محاط بمئات آلاف من العرب المسلحين".
وتابع "هذا سيحدث اذا ضعفنا. هناك مثل عربي يقول: عندما يسقط الجمل يكثر الجلادين. فإذا بدأ الجمل الصهيوني في التمايل، سيكثر الأعداء" حسب تعبير هكوهين.