معركة أولي البأس

عين على العدو

فشل أمني ذريع يضرب كيان العدو
08/04/2022

فشل أمني ذريع يضرب كيان العدو

ذكرت وسائل إعلام العدو أن المسؤولين في المؤسّسة الأمنية الاسرائيلية يواصلون التحقيق في ملابسات هجوم إطلاق النار في شارع ديزنغوف في تل أبيب، فيما تشير التقديرات إلى أن منذ الهجوم رائد حازم (29 عامًا) من سكان مخيم جنين، كان على علم بالمكان.

ووفق الوسائل الإعلامية نفسها، أظهر التحقيق حتى الآن أن منفّذ العملية سار 5 كيلومترات من منطقة الهجوم الى المكان الذي اختبأ فيه في يافا. حوالي 1000 عنصر بين شرطة، وجنود من الوحدات الخاصة وقوات الجيش الصهيوني، قامت بتفتيش مبنى بعد مبنى وسط "تل أبيب" حتى الساعة الخامسة فجرًا، بعدما تمّ تلقّي معلومات في الشرطة من مستوطن في يافا عن شخص مشبوه في منطقة المسجد بالقرب من كورنيش خليج "شلومو". في الساعة الخامسة والنصف عثر عناصر الشاباك على المُنفّذ بالقرب من المسجد، دعوه الى الاستسلام لكنه اطلق النار نحوهم، وفور ذلك تمّت تصفيته في المنطقة.

إعلام العدو أفاد في هذا السياق أن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت كان يُبلّغ طيلة الليل بالتطورات بشكل جارٍ، وهذا الصباح أجرى بينيت تقديرًا للوضع بمشاركة وزيري الحرب بني غانتس، والأمن الداخلي عومر بار ليف ورؤساء الأجهزة الأمنية.  

وأوعز بينيت بالتحقق من تورّط أحد من المحيط المباشر لمنفذ الهجوم، والعمل بشكل مناسب مع أي شخص ساعد أو علم بنواياه.

كما أمر بإبقاء معبر الجلمة مغلقًا حتى إشعار آخر بهدف تقييد إمكانية الحركة من مدينة جنين وإليها.

من ناحيته، قال وزير الحرب بني غانتس إن "الأمر لم ينتهِ... وضعنا يدنا على منفذ الهجوم.. سنوسّع نشاطاتنا مقابل موجة "الإرهاب" بالهجوم والدفاع والاستخبارات. الثمن الذي سنجبيه من المهاجمين ومن أرسلهم سيكون كبيرًا"، حسب تعبيره.

على صعيد القراءات والتحليلات، كتب معلّق الشؤون العسكري الاسرائيلي نوعام امير أن "المؤسسة الأمنية فشلت أمس فشلًا ذريعًا، آخر شيء يجب على رئيس الحكومة بينيت فعله هو التهنئة بقتل منفّذ العملية، بل طلب إيضاحات من المسؤولين الأمنيين وأن يقوم باستدعائهم لهذه الغاية وهو أمر مناسب أكثر".

كذلك وصفت وسائل إعلام العدو ما يحدث في "تل أبيب" قبيل العثور على منفّذ الهجوم، بأن "مسؤولي المؤسسة الأمنية والعسكرية في "عتمة" شبه كاملة جراء الهجوم، وقائد المنطقة في الشرطة يقول الآن: "ليس لدينا أدنى علم من أين أتى المهاجم وما هي هويته"، ومسؤول في الشرطة يقول: "إنه أكثر حدث خشينا منه".

وفي سياق متصل، أفادت جمعية "عران" الاسرائيلية (تُعنى بتقديم المساعدة النفسية الأولية) أن متطوّعيها تعاملوا منذ عملية "تل أبيب" مع زيادة بنسبة عشرات في المئة في طلبات المساعدة النفسية التي استمرت طوال الليل وحتى الآن.

وأشارت الى أنه في الأسبوعيْن الماضييْن، منذ الهجوم في بئر السبع، حصل ارتفاع بنسبة 30% على مستوى الاستفسارات المصنّفة على أنها خوف.

إقرأ المزيد في: عين على العدو