بعد خسارتها الأغلبيّة في الكنيست.. حكومة العدو في خطر

أزمة سياسية جديدة تضرب كيان العدو. رئيسة الائتلاف وعضو الكنيست إيديت سيلمان أعلنت استقالتها من الائتلاف الوزاري، ما يُفقد حكومة الاحتلال أغلبيّتها في الكنيست.

سيلمان قالت إنها اختارت الاستقالة بسبب شعورها بأنها لا تستطيع تحمّل البقاء في منصبها بعد الآن، مؤكدة أنها "لا تستطيع الاستمرار في إلحاق الضرر بالهوية اليهودية لـ"إسرائيل"، في إشارة إلى خلاف حول السماح للطعام الذي يخالف الشريعة اليهودية بالدخول إلى المستشفيات بمناسبة عيد الفصح، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست".

وبحسب وسائل إعلام العدو، لم تخبر سيلمان رئيس الحكومة نفتالي بينيت بهذه الخطوة سابقا، وتركته ليعرف من خلال التقارير الإعلامية بأنه فقد أغلبية حكومته، فيما قالت مراسلة صحيفة "معاريف" آنا رافيا بارسكي عبر "تويتر" إن "العديد من كبار أعضاء التحالف كانوا على علم بهذا القرار لمدة أسبوع على الأقل، ولم يكن مفاجأة لهم".

في المقابل، هنّأ رئيس الحكومة السابق وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو سيلمان على قرارها، وشكرها "باسم العديد من الأشخاص في إسرائيل الذين انتظروا هذه اللحظة"، على حدّ قوله، داعيًا كلّ من تم انتخابه بأصوات المعسكر القومي للانضمام إلى إيديت والعودة إلى "الوطن"".

كذلك شكر رئيس كتلة الليكود، ياريف ليفين، سيلمان على قرارها، مؤكدا أنها فعلت الشيء الصحيح وإنها "تنقذ دولة إسرائيل من عملية خطيرة وغير مسبوقة من إلحاق ضرر عميق بالطابع اليهودي للدولة وأسس وجودها"، وفق زعمه، بينما وصف عضو الكنيست عن الحزب الديني الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، قرار سيلمان بأنه "فجر يوم جديد"، مؤكدًا أنها "بداية النهاية لحكومة بينيت اليسارية غير الصهيونية".

من جانب آخر، أشار مسؤولو حزب الليكود الى ان "إيديت سيلمان ليست العضو الوحيد في الائتلاف الذي يفكّر في الاستقالة".

بالموازاة، ذكرت صحيفة "هآرتس" نقلًا عن مسؤول صهيوني كبير في الائتلاف أن سيلمان اتفقت مبدئيًا مع مقربين من نتنياهو أنها ستكون على لائحة الليكود للكنيست المقبل وأنه إذا شكّل حكومة سيتم تعيينها وزيرة للصحة.

وتحدّث المسؤول الصهيوني نفسه عن أنه حذّر بينيت في الأسبوع الأخير من اتصالات تجريها سيلمان مع مكتب نتنياهو.

وبحسب عدة مصادر، كما تفيد هآرتس، سيلمان وزوجها صموئيل اجتمعا عدة مرات في الأيام الأخيرة مع رئيس كتلة الليكود يريف ليفين. الاتفاق بين نتنياهو وسيلمان- التي تترأس حاليًا أيضًا لجنة الصحة في الكنيست- مشابه للاتفاق الذي جرى التوقيع عليه بين نتنياهو وبين أورلي ليفي-أبوكسيس، بعد أن استقالت من شراكتها مع حزبي "العمل" و"ميرتس".

إقرأ المزيد في: عين على العدو