عين على العدو
المخاوف من العمليات البطولية تتصاعد وكبار مسؤولي العدو يثيرونها
سأل معلّق الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشع عما حصل لكيان العدو مما أسماها موجة "الإرهاب" الحالية التي تُشن ضده، قائلًا: "من الواضح لكل من وُلد في هذه "الدولة" قبل العقد الحالي بدون أدنى شك أننا خبرنا أياما أصعب من هذه، على أقل تقدير، وبالرغم من أنّ عدد المصابين في الموجات الكبيرة حقًا (على سبيل المثال في التسعينيات وفي الانتفاضة الثانية) كان أعلى بكثير من 11 "جريمة" قتل في الأسبوع، إلا أنّه لم يكن هناك فترة سمعنا فيها أصواتا عالية من الخوف والضغط كالتي نسمعها اليوم".
وتابع يهوشع: "الجهات الأمنية قلقة من هذا السؤال وفي نفس الوقت أيضًا تقدم له دعمًا قويًا بعد صدمة بني باراك. الجيش "الإسرائيلي"،"الشاباك" والشرطة يرمون معلومات لإثبات حجم نشاطاتهم، من بين جملة أمور للتكفير عن الأحداث التي تسببت بوقوع خسائر بشرية"، وأعطى المعلّق مثالًا قائلًا: " خذوا أحدث حادث: رئيس الأركان أفيف كوخافي الذي كان قائد لواء المظليين في عملية السور الواقي، فهو من جانب لا يفهم لماذا الجمهور في حالة هستيريا بقوله إننا خبرنا فترات أصعب وأطول من هذه، وهو محق، ومن جانب آخر، فهو من وقف أمام الكاميرات وقال "أحبطنا على الأقل عشر هجمات مؤكدة"، مع علمه أن أغلب هذه الهجمات ليست خارج سياق عمليات الإحباط (المهمة) وليست جزءًا من التصعيد الحالي، كما فهم أغلب الجمهور. ورئيس الأركان يعرف بالتأكيد أن مثل هذه الأقوال ستتصدّر عناوين الأخبار".
وأردف يهوشع: "للتوضيح، بالتأكيد يمكن أن ينفذ هجوم في أي لحظة. إلا أن هذا ما عليه الأمر في أي لحظة في حياة هذه الأمة. لذلك، ليس من الصحيح أن يقوم كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية بإثارة الخوف، حتى لو ما زالت المؤسسة تلعق جراحها. من يقدم عن وعي عنوانًا عن "10 هجمات مؤكدة"، يجب أن يفهم أنه لا يزيد الشعور بالأمن. على العكس: كل يوم هناك إنذارات ثابتة، لسبب بسيط هو أن هذا الحي لم يصبح فجأة ضاحية هادئة في السويد".