عين على العدو
الاحتلال لا يريد تصعيدًا في الضفة.. ويركز على إحباط العمليات والاعتقالات
بعد موجة العمليات الأخيرة التي ضربت أكثر من مدينة في الكيان الصهيوني، تحدثت صحيفة "معاريف" عن ارتفاع موجة مواجهة أجهزة الأمن الصهيونية لفصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وفي صلب الأحداث في منطقتي جنين وطول كرم، لا سيما بعد اغتيال قوات الاحتلال ثلاثة من مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي نهاية الأسبوع الفائت، زعمت أنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ عملية.
ورغم إجراءات العدو، من المتوقع أن تحاول حركة "الجهاد" أيضاً إشعال قطاعات أخرى، حيث تأخذ المؤسسة الأمنية الصهيونية بالحسبان محاولات إضافية للحركة الفلسطينية قد تأتي لاحقًا من جهة قطاع غزة عبر إطلاق صواريخ، طالما استمر التصعيد.
وبحسب الصحيفة، فإنّ مصلحة "المؤسسة الأمنية" هي أنّ المعركة ضد الإرهاب ستتركز على القتال ضد التنظيمات في الضفة الغربية، عبر اعتقال مطلوبين وإحباط عمليات، من دون أن ينزلق التوتر والعنف إلى أعمال شغب جماهيرية في أرجاء الضفة وإلى مواجهات شرق القدس، في الحرم القدسي وفي قطاع غزة.
وأضافت "بالفعل، على الرغم من احتدام الوضع في نهاية الأسبوع، لم يُسجّل ارتفاع جوهري في أعمال الشغب".
"معاريف" تحدثت عن ملاحظة المؤسسة الأمنية لمحاولات أكثر لحركات المقاومة لتنفيذ عمليات وصفتها بالخطيرة، خلافًا لعمليات تُنفذ عبر أفراد فقط، حيث تكون هذه العمليات الخطيرة ذات مستوى عال جدًا لناحية مستوى المهارة والوسائل القتالية، إضافة للتجهيز والتخطيط، عدا عن احتمال الخطر من جهة خلايا تابعة لفصائل المقاومة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنّه في عمليات بئر السبع، والخضيرة وبني براك، سبق المنفذون المؤسسة الأمنية بخطوة واحدة، وإزاء ذلك، ففي العملية في مخيم جنين، حين اغتالت "وحدة مكافحة الإرهاب" المقاومين في حركة "الجهاد الإسلامي"، "نجحت المؤسسة الأمنية من خلال معلومات استخبارية نوعية في منع التنظيمات الإرهابية من تنفيذ عمليات إضافية"، بحسب تعبير الصحيفة.
وأردفت "معاريف" أنّه "رغم هذه النجاحات المهمة، فإن الأحداث الأخيرة تثبت مجددًا أن التصعيد الأمني سيتواصل مع بداية شهر رمضان، وبموجب ذلك، فإن الأجهزة الأمنية، إضافة إلى إحباط عمليات إرهابية، ستحاول قدر المستطاع عزل القطاعات الساخنة، وأن تكون مستعدة على أي حال لسيناريوهات تصعيد أكثر تطرفًا في الضفة الغربية، وفي القدس وفي قطاع غزة".