عين على العدو
العدو يتوقّع أيّامًا مليئة بالأحداث الأمنية
أشار محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف" طل لف رام إلى أن "المؤسسة الأمنية الاسرائيلية ترى أن الأيام المقبلة ستكون مليئة بأحداث أمنية هامة"، مذكرًا بما شهده مخيم اللاجئين في جنين يوم أمس، والذي نتج عنه استشهاد 3 شبان فلسطينيين وإصابة جندي محتل.
وبحسب طل لف رام، أجرى رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي يوم أمس تقدير الوضع وتحدث مع قادة الألوية في فرقة الضفة الغربية، على خلفية الأحداث الأخيرة، وتعزيز جهوزية القوات والعمليات لإحباط "الإرهاب"".
وأوضح أن "قائد المنطقة الوسطى اللواء يهودا فوكس شارك في تقدير الوضع، بالإضافة إلى قائد فرقة الضفة الغربية العميد آفي بلوط ورئيس الإدارة المدنية العميد فارس عطيلا وممثلي "الشاباك" وحرس الحدود والشرطة وقادة آخرين"، مضيفا أن "استعدادات في الجيش "الإسرائيلي" تجري لمواجهة موجة التصعيد المستمرة لفترة طويلة، ويمكن تسمية هذه الاستعدادات الأمنية، التي ستتواصل حتى إشعار آخر باسم "كاسر الأمواج"".
وذكر الصحافي الصهيوني أن "العدد الأكبر من كتائب التعزيز والوحدات الخاصة يسمح لقيادة المنطقة الوسطى بتنفيذ نشاطات مبادرة أكثر، ويمكن الافتراض أنه في الفترة القريبة ستحصل في الضفة الغربية عمليات "لوائية لإحباط الإرهاب" أكثر من المعتاد"، مضيفًا أنه "وفقًا بالطبع لعدد الأحداث وللوضع الأمني، حتى الآن 13 كتيبة تعزيز موجودة في الضفة الغربية، المقاتلون أُرسلوا لتكثيف الحماية على الطرقات وفي المستوطنات، ولعمليات إحباط "الإرهاب" وتعزيز حماية خط التماس الذي توغل منه بدون أي عائق المخرب الذي نفذ العملية في بني براك".
وقال إن "كل مقاتلي كتائب التعزيز سيبقون في الجيش في نهاية الأسبوع، بعد أن تقرر إجراء منع خروج المقاتلين في فرقة الضفة الغربية"، لافتًا إلى أن "التقدير في الجيش الإسرائيلي هو أنه في ظل الأحداث الأخيرة، والتحذيرات ومستوى الحافزية لـ"المنظمات الإرهابية و"المخربين المنفردين" لتنفيذ عمليات والتصعيد الأمني سيستمرون في الفترة المنظورة"، وتابع أن "عملية الطعن بالأمس في الحافلة التي مرّت في "غوش عتصوين" توضح عمليًا الوضع على الأرض، حيث كل حادثة كهذه تشكل إلهامًا لـ"مخربين" آخرين لتنفيذ عمليات"، على حد قوله.
الصحافي الصهيوني تحدّث عن أنه "تم تعزيز القوات في قطاع غزة بكتيبة وبوحدة خاصة، وليس هناك مؤشرات من جهة "المنظمات الإرهابية" و"حماس" لتصعيد الوضع، مشيرًا إلى أن "يوم الأرض مرّ بهدوء تام، ويوم أمس لم يلاحظوا في المؤسسة الأمنية نوايا لـ"حماس" في تسخين المنطقة، مع ذلك طالما أن العمليات ستتواصل، وإذا حصلت أحداث استثنائية، خاصة حول القدس والحرم القدسي، هذا الخيار أيضًا يجب أن يؤخذ بالحسبان".
ووفق الكاتب، في سياق الاستعدادات القصوى للشرطة في شهر رمضان المبارك، وأعياد نيسان والمناسبات القومية المقبلة، والاستنفار العالي الذي أمر به مفوض شرطة الإاحتلال العام يعقوب شفتالي، استجابت وزارة الحرب وسلطات الجيش لطلب الشرطة، وستسمح لها بتجنيد عناصر شرطة احتياط في الجيش الذين لا يزالون يؤدون واجبهم في سياق تجنيد احتياط، وذلك حتى عيد الاستقلال.
وختم قائلا إن "الحديث يدور عن حوالي 3000 شرطي يخدمون الاحتياط كما هو مطلوب منهم، وعن حوالي 12% من قوة الشرطة الإسرائيلية، مع الأخذ بعين الاعتبار حقيقة أن معظم الجنود في حرس الحدود لا يخدمون في الاحتياط بسبب خدمتهم الحربية".