عين على العدو
العدو: سوريا ميدان اختبار تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا
رأى معلّق الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشع أن الزاوية الإسرائيلية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي ما يحصل في سوريا، مشيرًا الى أن الاختبار القريب سيكون مواصلة نشاطات سلاح الجو في المنطقة في الوقت الذي يوجد فيه للروس إمكانية التشويش بشكل دراماتيكي بالنظر إلى أن "إسرائيل" لن ترغب في إلحاق الضرر بأنظمتها.
ولفت يهوشع الى أنه على خلفية تصريحات مسؤولين صهاينة ومحاولM السير بين القوتين العظميين، الولايات المتحدة وروسيا، سيكون الاختبار هو ما إذا كان سيتم الحفاظ على حرية العمل الجوي في منطقة مهمة جدًا للجيش الإسرائيلي لمنع تعاظم قوة حزب الله بالصواريخ الدقيقة، طائرات بدون طيار، منظومات دفاع جوي، وبالطبع بوسائل قتالية إيرانية للتمركز في سوريا. تستند الأركان العامة الى كل سيناريو وأيضًا لما تم تعريفه على أنه نوع من "برودة مؤقتة" من جانب الروس في سوريا.
وبغض النظر عن القصة الأخيرة، يتابع يهوشع، تحتاج "إسرائيل" إلى الروس في محاربة البرنامج النووي الإيراني، فالاتفاقية الجديدة التي تتم صياغتها تبدو أسوأ من سابقتها ويتوقع أن تحول إيران إلى دولة عتبة نووية. في ظل العجز الأمريكي، تؤكد الأحداث مرة أخرى حقيقة أن "تل أبيب" ستضطر إلى الاعتماد على نفسها فقط في حرب شاملة وتعزيز قدراتها المستقلة.
ويخلص يهوشع الى أنه بعكس أوكرانيا، يمتلك الجيش الإسرائيلي تفوقًا عملياتيا تكنولوجيًا واستخباريًا في المنطقة، لكن هناك مشكلة يجب معالجتها فورا وهي فرار القوة البشرية النوعية من الجيش الإسرائيلي على مستوى الرتب المتوسطة، نقيب ورائد. قصة الأجور والحوار الساخن تجاه الذين يخدمون قد تضعف الجيش. الحل يجب أن يكون إبداعيًا، إذ يتنازل الجيش جزئيًا عن ارتفاع الأجور، ومن ناحية أخرى يزيد بشكل كبير رواتب الذين يخدمون برتب منخفضة، وبناء نموذج خدمة جديد على أساس دائم. الى ذلك الحين الانتقادات القاسية ستتحوّل الى ضرر استراتيجي، واذا استمرت سيكون من الصعب إصلاحها.