عين على العدو
"معاريف" عن مصدر أمني "إسرائيلي": اتفاق نووي مع إيران أفضل من عدمه
نقل موقع "معاريف" العبري عن مصدر أمني "إسرائيلي" قوله "إنه مهما كان الاتفاق النووي الجديد المزمع إبرامه بين الدول الكبرى وإيران سيئًا فإنّ التوصل لاتفاق هو أفضل من عدمه".
وذكرت صحيفة "معاريف" أن "المؤسسة الأمنية لم تتفاجأ من تفاصيل الاتفاق المتبلور في فيينا بين الدول الكبرى وإيران"، واعتبرت أنه "في الأشهر الأخيرة أظهر الأميركيون لـ "إسرائيل" رغبتهم قبل كل شيء في العودة إلى اتفاق مشابه للاتفاق الذي انسحبت منه في ولاية الرئيس دونالد ترامب".
وقدروا في المؤسسة الأمنية أن" مستوى تأثير الأميركيين في هذه المسألة منخفض، خاصة على ضوء واقع أن الإدارة الجديدة صنّفت "إسرائيل" بأنها عامل مهم أدّى إلى تسريع قيام إدارة ترامب بخطأ إستراتيجي والانسحاب من الاتفاق".
وبحسب موقع "معاريف"، فقد أوضح المصدر الأمني أنه على ضوء الواقع القائم في "إسرائيل" ينبغي أيضًا النظر إلى الجوانب الإيجابية لوجود الاتفاق والتوقيع عليه، لأن وجوده يمكن "إسرائيل" من الاستعداد عسكريًا بشكل أفضل في مواجهة إيران، وفق المصدر، وقالت الصحيفة "إنّ الموقف الرائد حاليًا في المؤسسة الأمنية هو أنه حتى الاتفاق السيئ له نتائج إيجابية لـ "إسرائيل" - إلى جانب المشاكل والثغرات ونقاط الضعف الموجودة في الاتفاق- مثل إيقاف التقدم الفوري لإيران في النووي".
وتحدثت الصحيفة عن خشية "اسرائيل" من أن تستثمر إيران موارد أكبر في تعاظم حزب الله، و"حماس"، وغيرهما ممن يواجه "إسرائيل" عندما تُرفع العقوبات عنها.
وبحسب المصدر، فإنّ "الاتفاق ليس تامًا وهو أبعد من ذلك، لكن إلى حد ما، أن يكون هناك اتفاق أفضل من واقع بدون اتفاق على الإطلاق، حيث يواصل فيه الإيرانيون التقدم. وفي كلتا الحالتين، بحسب كلامه، فإن أي محاولة لاعتماد خط سياسي صدامي مع الولايات المتحدة الأميركية، أو محاولات لخلق ضغط سياسي داخلي في الولايات المتحدة ستكون خطأ خطيرًا ويجب الامتناع عن ذلك، خاصة في الوقت الذي ينشغل فيه الأميركيون بالأزمة الأوكرانية مقابل روسيا.
وشدّد المصدر على أنّ "الأميركيين يتفهمون جيدًا حرية عملنا للدفاع عن أنفسنا، ولذلك لا فائدة لخلق توتر سياسي مع واشنطن في هذا التوقيت".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024