ابناؤك الاشداء

عين على العدو

في مثل هذا اليوم: "اسرائيل" تعيش المأساة.. "كارثة المروحيات"
04/02/2022

في مثل هذا اليوم: "اسرائيل" تعيش المأساة.. "كارثة المروحيات"

على أراضي قرية المنصورة الفلسطينية التي احتلتها عصابات مهاجرين مجريين من حركة "هانوعار هاتسيوني" في العام 1949 وقع ما اصطلح على تسميته في كيان العدو الصهيوني بـ "كارثة المروحيات" في مثل هذا اليوم من العام 1997، وهي أصابت سلاح الجو في درة تاج قوته المروحية الـ "يسعور"، وذلك بين "مخلب العقاب" في صحراء طبس في العام 1980 وإسقاطها مجدداً في 2006 بوادي مريمين قرب ياطر في جنوب لبنان.

الحدث صنف بالاكثر كلفة على الكيان وجيشه وسلاح الجو فيه، حيث قتل 73 ضابطا وجنديا اسرائيليا بعد اصطدام وقع في الجو في الجليل الأعلى وتحديداً فوق أراض عائدة لقرية المنصورة المحتلة التي أقيمت عليها مستعمرة "شاغر يشوف"، وقيل يومها أن السبب هو تصادم مروحيتين من نوع "يسعور" أثناء طريقهما إلى أحد مواقع الجيش الاسرائيلي في جنوبي لبنان المحتل يومها.

أما تفاصيل التحطم فهي على الشكل التالي:

عند السابعة الا 12 دقيقة من مساء الرابع من شباط/ فبراير 1997 أقلعت طائرتان تحملان الرقم 357 و 903 ـ طراز "يسعور 2000"  من قاعدة "تل نوف" الجوية وتوجهتا إلى مطار "روش بينا" في مهمة لنقل جنود صهاينة وذخائر إلى الجنوب لبنان. العملية كانت من المقرر أصلاً في الثالث من شباط/ فبرايرأي قبل يوم واحد من وقوع الاصطدام، لكن سوء الاحوال الجوية دفع لتعديل التاريخ إلى الرابع منه. تحسن الرؤية خلال فترة بعد الظهر من يوم 4 شباط/ فبراير سمح بالخروج بالمهمة رغم استمرار سوء الاحوال الجوية.

في قاعدة "روش بينا" تم توزيع القوات، وخصصت المروحية ذات الرقم 903  للتوجه إلى ما كان يعرف موقع "Pumpkin" شرق مدينة النبطية، وعلى متنها أفراد الطاقم وعددهم أربعة و32 ضابطا وجنديا. فيما خصصت المروحية الثانية ذات الرقم 357 وعلى متنها أفراد الطاقم وهم أربعة أيضاً و33 ضابطا وجنديا للانطلاق نحو قلعة الشقيف.

عند السابعة الا 12 دقيقة أعطي الأذن بالاقلاع وعند السابعة الا 11 دقيقة طلب قائد المروحية 903 الإذن بعبور الحدود ولم يحصل على جواب/ استمر تحليق فوق فلسطين المحتلة لـ 8 دقائق قبل منحه الأذن بالعبور، وبعد ثلاث دقائق فقط أي بتمام 6:59 من مساء الرابع من شباط/ فبراير 1997 اختفت المروحيتان عن رادار قاعدة "روش بينا".. وانطلقت عملية البحث عنهما.
في التحقيق جاءت إشارة إلى أن شفرات المروحية 357 أصابت ذيل المروحية 903 فسقطت وتحطمت على الفور، بينما حاول طاقم المروحية 903 السيطرة عليها لكنها لاقت نفس المصير أيضًا وانطلقت الذخائر المخزنة على متن المروحيتين وأطلقت سلسلة من الانفجارات. 

لملم العدو أشلاء قتلاه، وشكل لجنة تحقيق أصدرت تقريراً قالت فيه أن سبب "الكارثة" غير واضح، ولكن من المرجح أن خطا بشريا أدى إلى وقوع تصادم المروحيتين. وأتهم التحقيق أربعة ضباط بالتخلف عن آداء واجبهم ومهامهم وفق المقاييس المقررة. وتم عزل عدد من الضباط في أعقاب نشر توصيات التقرير من قيادة الطيران. وبناءا على إحدى توصيات التقرير، تشكلت وحدتين للطيران: وحدة الطائرات الحربية ووحدة المروحيات، وتكون الاخيرة هذه تحت إمرة القائد العام لسلاح الطيران.

في مثل هذا اليوم: "اسرائيل" تعيش المأساة.. "كارثة المروحيات"

في مثل هذا اليوم: "اسرائيل" تعيش المأساة.. "كارثة المروحيات"

في مثل هذا اليوم: "اسرائيل" تعيش المأساة.. "كارثة المروحيات"

في مثل هذا اليوم: "اسرائيل" تعيش المأساة.. "كارثة المروحيات"

إقرأ المزيد في: عين على العدو