عين على العدو
رئيس أركان جيش العدو السابق: الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي كان خطأ كبيرًا
أجرت صحيفة "معاريف" مقابلة مع رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي" السابق غادي آيزنكوت تحدّث فيها عما أسماها "الصفقة" النووية والتهديد الإيراني و"الهجمات في سوريا، وأنفاق حزب الله، كما سرد أيضًا كيف عمل الجيش "الإسرائيلي" لـ"القضاء" على قائد فيلق "القدس" الشهيد قاسم سليماني.
وبحسب الصحيفة، رأى آيزنكوت "أنّ مسألة الهجوم على إيران تستلزم شرعية دولية وفق ما أكّد كلّ من رئيسي وزراء العدو السابقَين إيهود باراك وبنيامين نتنياهو"، وأشار إلى أنّ عملية من هذا النوع لا يمكنك الإقدام عليها بشكل فردي ودون سابق إنذار، اذ تترتب على ذلك معاني عميقة للغاية، والخطاب القائم حول الموضوع ليس جادًا بما فيه الكفاية".
وحول انسحاب الأميركيين من الاتفاق النووي، قال رئيس الأركان السابق: "هذا خطأ استراتيجي كبير ترتّب عنه تحرّر الإيرانيين من قيود معينة، فهم حين بدأوا في خرق الإتفاق فعلوا ذلك من موقع قوة، بسبب الخروج الأميركي، وطالما أن العقوبات جزئية فذلك مكّن الروس والصينيين من استمرار تعاونهما مع إيران".
وفي السياق، تطرّق آيزنكوت إلى الدّور الأميركي ومدى ثقله في منع إيران من التقدم في سعيها نحو إنتاج قنبلة نووية، قائلًا "في الوقت الحالي لا يقيم الإيرانيون أي وزن للولايات المتحدة بمعنى أنهم لا يخافون جانبها، لثقتهم بأنها لن تتخذ الخيار العسكري للتعامل مع الطموح الإيراني وهم من جانبهم يستغلون هذا الوضع لصالحهم" حسب قوله.
وبخصوص قائد فيلق "القدس" الشهيد قاسم سليماني، قال آيزنكوت: "كادت "إسرائيل" أن تغتال سليماني بعد إطلاق صواريخ إيرانية باتجاه مرتفعات الجولان".
وفي ما يتعلق بما أسماه "القضاء على البنية التحتية لأنفاق حزب الله عند الحدود الشمالية"، قال آيزنكوت :"إنّ نصر الله قرّر بناء خطة هجوم على الجليل، وهم يطمحون لتوجيه ضربة إلى "إسرائيل" لم نعرف مثلها أبدًا، فالمحاكاة التي استخدموها تشبه ضرب صلاح الدين للصليبيين، هم أتوا مع فكرة احتلال الجليل وحفروا أنفاقًا، وهنا لا يجري الحديث عن أنفاق "حماس"، إنما عمّا هو أضخم، بعرض شارع، مع عشرات الممرات" على حد قوله.