عين على العدو
هل يتسبّب نتنياهو بحلّ حكومة العدو؟
ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن التقارير عن صفقة ادعاء محتملة بين رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو والمستشار القانوني للحكومة أفيخاي مندلبليت تثير خشية كبيرة وسط الائتلاف لجهة "سلامة" الحكومة إذا فعلًا جرى التوقيع على هذه الصفقة.
وقالت الصحيفة "يكمن الخوف في أنه إذا ترك نتنياهو المؤسسة السياسية فإن الجانب اليميني من الحكومة (وتحديدًا حزبا "أمل جديد" وحزب "يمينا" لن يبقى له مصلحة في استمرار الشراكة مع أحزاب "ميرتس"، و"العمل" و"راعم"، وسيحاولون تشكيل حكومة على أساس أحزاب اليمين".
ويقول مصدر في الائتلاف للصحيفة إن "نتنياهو هو المثبّت الأقوى لهذه الحكومة"، ويتابع "حزب أمل جديد الذي كان شعاره إسقاط نتنياهو سيجد صعوبة إذا خرج الأخير من اللعبة أو من السياسية، في شرح سبب استمراره في الجلوس مع اليسار. والضغط على حزب "يمينا" سيكون شديدًا للغاية. ليس من المبالغ فيه أن نقول إنه إذا غادر نتنياهو قد تنهار الحكومة قريبًا. في اللحظة التي يغادر فيها نتنياهو ستكون لعبة جديدة، وستفتح الخريطة، وسيكون لدى كل لاعب سياسي الكثير من الخيارات".
وأردفت الصحيفة "بخصوص الليكود، في حال خروج نتنياهو فإن دستور الليكود واضح، سيكون أمامه 21 يومًا لانتخاب رئيس مؤقت، عمليًا سيفعلون ذلك في غضون أيام قليلة، حتى عشرة أيام فقط، وبعد 90 يومًا يذهبون إلى الانتخابات التمهيدية. في خلال هذه الفترة يمكن لرئيس الليكود المؤقت إجراء مفاوضات لتشكيل حكومة بديلة".
وخلصت الصحيفة الى أن "فرضية العمل هي أن المعارضة التي تضمّ أحزاب اليمين تعيش أيامًا صعبة جدًا، وحقيقة أن الحديث يدور عن حكومة تستند الى صوت واحد ستجعل من المرجح إجراء اتصالات سريعة لتشكيل حكومة أخرى".