عين على العدو
رئيس الموساد السابق "فضح" أسرارًا مختلفة من عمليات وكالة التجسس حول العالم
أفاد تقرير تلفزيوني بُثّ يوم الأحد أنّ "رئيس الموساد السابق يوسي كوهِن كشف عن أسرار "دولة" لمضيفة طيران كانت تربطه علاقة معها ومع زوجها".
وكشف برنامج "هاماكور" الاستقصائي الذي تبثه "القناة 13" عن العلاقة التي بدأت في أواخر سنة 2018 وتباهى كوهِن خلالها للزوجين بشأن تفاصيل سرية مختلفة من عمليات وكالة التجسس حول العالم، بالإضافة إلى تزويدهما بمعلومات عن رحلاته في العالم".
وقال غاي شيكِر -وهو شخصية معروفة في أسواق المال "الإسرائيلية" وزوج مضيفة الطيران التي لم يتم الكشف عن اسمها- للبرنامج: "لقد روى الكثير من القصص، بما في ذلك عن الموساد. إنه شخص ثرثار. لقد بدأ يروي لي أن الموساد كان "يتابع" طبيبًا لزعيمٍ عربي معروف".
وقال شيكر إن "كوهِن شارك أيضا تفاصيل حول أسلوب إدارته"، وروى قائلا: "قال لي عندما تم تعييني رئيسا للموساد وفي غضون عشرة أيام قمت بإقالة ستة مسؤولين كبار لأنهم لم يكونوا موالين للنظام. لم يكونوا جيدين. ظنوا أنني أفضل صديق لهم عندما كنا متساوين. في اللحظة التي تم تعييني فيها طردتهم دون رحمة".
وردًا على التقرير، قال كوهِن إنه "لم يُشارك مطلقا أي أسرار أمنية أو أي معلومات لم يكن من المفترض أن يشاركها".
في مقطع منفصل من البرنامج، قال شيكِر "إن كوهِن كان يقوم بإرسال رسائل لزوجته وإنه دمر عائلته".
وفي حزيران/يونيو، أفادت "القناة 13" أن كوهِن كان مشتبها بمشاركة معلومات سرية مع مضيفة طيران كان على علاقة شخصية وثيقة بها، وأن النائب العام أفيخاي مندلبلت ينظر في شكوى تم تقديمها ضده لدى وزارة العدل، وفق تعبيرها.
وقد نفى كوهِن المزاعم ضده نفيا قاطعا، وقال للشبكة التلفزيونية: "لا توجد مضيفة طيران، ولا توجد علاقة وثيقة، والنائب العام لم يتواصل معي بشأن الشكوى".
وقبل تلك الواقعة بفترة وجيزة، واجه كوهِن انتقادات بسبب مقابلة ألمح فيها إلى أن" الموساد فجر منشأة لأجهزة الطرد المركزي في نطنز الإيرانية، وقدم وصفا دقيقا لعملية 2018، وأكد أن العالم النووي الإيراني الذي تم اغتياله محسن فخري زاده كان تحت مراقبة الموساد منذ سنوات، وقال إن على النظام الإيراني أن يفهم أن "إسرائيل" تعني ما تقوله عندما تتعهد بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، على حد زعمه.
ومنذ تركه للموساد، واجه كوهِن عدة اتهامات بانتهاكات للأخلاقيات، بما في ذلك تقرير في وقت سابق من هذا الشهر قال إنّه ساعد في تأمين وظيفة لابنته في شركة لها صلات بمسؤول إماراتي كبير، بينما كان لا يزال يقف على رأس وكالة التجسس "الإسرائيلية".
وفي آب/أغسطس، بدأت الشرطة بالتحقيق في عدد من المزاعم ضد كوهِن، بما في ذلك حصوله على مبلغ 20 ألف دولار كهدية بطريقة غير مشروعة.
وقد اعترف كوهين بتلقي الهدية النقدية من رجل الأعمال الملياردير الأسترالي جيمس باكر لحضور حفل زفاف ابنته، كما ذكرت صحيفة "هآرتس" لأول مرة في أيار، وفي مقابلة تلفزيونية في حزيران/يونيو، بعد فترة قصيرة من تقاعده كرئيس لوكالة التجسس، تحدث كوهِن لأول مرة عن الواقعة، وادّعى أنه قبِل الأموال بعد استشارة المستشار القانوني للموساد، وقال إنه ملتزم بإعادة الهدية.
وانتهت فترة كوهِن كرئيس للموساد في حزيران/يونيو، عندما خلفه دافيد برنياع. وبعد أيام، تم تعيينه رئيسا لعمليات فرع "سوفت بنك" التابع للملياردير الياباني ماسايوشي سون في كيان العدو.
ولم يستبعد كوهِن -الذي عينه رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو- السعي لتولي منصب رئيس الوزراء يوما ما رغم أنه "لم يفكر بعد في مثل هذا الطموح".