عين على العدو
العمليات الفدائية الفردية ضربة للعدو عاجزٌ عن كبحها
ينشغل الإعلام الاسرائيلي بالعمليات الفدائية الفلسطينية الآخذة بالتصاعد مؤخرًا. المسألة بالنسبة له تشكّل عامل قلق كبير لا يتوقف. معلّق الشؤون العسكرية في موقع "والا" أمير بوخبوط عبّر عن ذلك قائلًا إن "هجوم الدهس الليلة الماضية على حاجز "تانيم"، بالقرب من طولكرم، هو الهجوم الخامس خلال أسبوعيْن ونصف. بكل واحدة من الحالات يتعلق الأمر بهجوم مُنفردين انطلقوا من الضفة، من دون بنية تنظيمية او توجيه. في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كان المسؤولون يخشون من "المحاكاة"، لكن على ما يبدو هذه الخشية تتحقّق، والجيش الإسرائيلي لا ينجح في وقف هذه الموجة".
وتابع "في الوقت الحالي سيناقش المسؤولون في شعبة العمليات فيما إذا كان سيتمّ تعزيز فرقة الضفة الغربية، مع التركيز على نقاط الاحتكاك في الضفة الغربية وخط التماس أم لا. قادة الفرقة طلبوا من الجنود زيادة اليقظة نحو علامات على مشبوهين منفّذين لهجمات مُنفردين في المنطقة، بما في ذلك التشديد على أوامر فتح النار. في خضم ذلك، أمر وزير الأمن (الحرب) بني غانتس برفع الاستعداد والجاهزية على الحواجز في الضفة الغربية، ودعا الى إجراء تحقيق شامل بالحادث".
يعلون يتحدّث عن انتفاضة المُنفردين
بدوره، تطرق وزير الحرب السابق موشيه يعلون في مقابلة إذاعية الى عملية الدهس التي وقعت الليلة الماضية، وقال: "نحن في ذروة موجة جديدة من العمليات الفردية. "حماس" تعمل على تشجيعها ودعمها على الشبكات الاجتماعية. هناك تقليد وتشابه بين ما حدث في الشهرين الماضيين وبين انتفاضة المُنفردين".
وأشار يعلون الى أن"الشاب البالغ من العمر 16 عامًا الذي دهس هذا الصباح تم تحريضه على الإنترنت واتخذ قرارًا بتنفيذ هجوم".
يعلون توقّف في كلامه عند تعامل "إسرائيل" مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني، فصرّح "لا شك أن الإيرانيين يشكلون خطرا كبيرا في الشرق الأوسط، من هذا الجانب. ممنوع على "إسرائيل" أن تقف كرأس حربة، ولذلك أن تسمع رئيس الموساد يقول إننا نتعهد بأن لا تمتلك إيران نوويًا، ماذا تعني بذلك؟ هل أنت تعفي الأميركيين من المسؤولية؟ أو الدول الأخرى التي تدير المفاوضات؟".
وأردف "تصريح رئيس الموساد برنياع خطأ.. أنا لا أفهم تصريحه، لكنني أيضًا لا أفهم كشف الأشياء التي كان من الأفضل لنا لو قمنا بملاءمتها حتى لو كنا لا نتوافق معها. سيكون من الصواب وقف ما اعتاده نتنياهو هنا منذ عام 2015. من الجيد أن يتم التنسيق مع الولايات المتحدة".
وأضاف يعلون "منذ ما حدث في الكونغرس، توقف التنسيق الأمني مع الأمريكيين، والخطأ الثاني كان في عام 2018 اذا كان صحيحًا وهو حين أقنع نتنياهو ترامب بالتخلّي عن الاتفاق دون التخطيط لخطة أخرى وبالتالي تفكيك التحالف الذي تمّ تشكيله بجهد كبير وكنا شركاء فيه"، وأكمل "في الوضع الحالي نحن في مفترق طرق مهمّ للغاية، نحن بحاجة إلى تشكيل تحالف مع الأمريكيين، والتعلم من التجربة التاريخية. آمل أن تكون هناك آذان صاغية في كل من مكتب رئيس الحكومة والمؤسسة الأمنية، وآمل أن يتفهموا ويستغلّوا الوقت الذي يحاول الإيرانيون كسبه ليكونوا أكثر تنسيقًا مع الأمريكيين دون أن تكون هناك خلافات علنية تضرنا".
واقترح يعلون تجنيد الدول العربية بوجه إيران.