عين على العدو
العدو في مأزق: مفاوضات فيينا تستدعي تدريبات اسرائيلية خوفًا من إيران
بعد الخيبة من استئناف المفاوضات النووية والعجز عن وقفها وإقناع الأمريكيين بالعدول عنها، قرّر كيان العدو التحرّك عسكريًا. موقع "والا" ذكر أن رئيس الأركان الصهيوني أفيف كوخافي بدأ بالموافقة في الأسابيع الأخيرة على أجزاء كبيرة من الخطط العملانية لمهاجمة منشآت النووي في إيران، على أن تبدأ التدريبات لهجوم كهذا بعد شهريْن.
المحلّلان في موقع "والا" باراك رابيد وأمير بوحبوط توقّفا عند هذه الخطط المزمعة، فأشارا في مقال مشترك الى أن هناك عدة خطط على الطاولة: سلاح الجو، شعبة الاستخبارات، شعبة العمليات وبقية الجهات في هيئة الأركان تعمل على أكثر من خطة هجوم واحدة ضد إيران. وقد وافق رئيس الأركان لقائد سلاح الجو اللواء عميكام نوركين على مخطط تدريبات سلاح الجو والوحدات الأخرى التي ستبدأ التدريب قريبًا، وهي عملية ستقدم في النهاية وستضع أمام المستوى السياسي على الطاولة خيارًا عسكريًا "موثوقًا" لمهاجمة أهداف في إيران.
وبحسب بوحبوط ورابيد، وصف المسؤولون في المؤسسة الأمنية العملية بأنها "منظمة ومهنية"، وادعوا أن التخطيط يسير وفق جداول محددة سلفا.
في غضون ذلك، في شهر أيار /مايو 2022 ستجرى مناورة الحرب الأكبر في تاريخ الجيش الإسرائيلي، وفيها ستناور كل الأذرع، والقيادات والأسلحة على حرب في عدة جبهات تشمل التعامل مع تهديدات "في الدائرة الثالثة". المناورة كان من المفترض أن تجرى في شهر أيار الماضي، لكنها تأجلت بسبب عملية "حارس الأسوار".
ويربط المحلّلان هذا كلّه باستئناف المحادثات النووية بين القوى العظمى وإيران، والتي تم تجديدها مؤخرًا، وينقلان عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن وزارة الحرب الأمريكية تحترم وتقدر جدا النشاطات العملياتية الهجومية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد المصالح الإيرانية في الشرق الأوسط، وتقدّر مستوى الردع الإسرائيلي عاليا.
كذلك قالت مصادر في المؤسسة الأمنية في محادثات مغلقة، على ما يورد المحلّلان في مقالهما، إنها على اطلاع دائم على المفاوضات الأمريكية الإيرانية، وإنهم راضون عن أن واشنطن أرسلت رسائل إلى الدول الأوروبية عبر القنوات التقليدية بأنها لن تسمح بالتوصل إلى حلول وسط، أو التقدم في المفاوضات بعيدا عن السياسة الأمريكية التي تم تحديدها قبل المحادثات بوقت طويل، حسب تعبيرها.
موشيه يعلون: المفاوضات خطأ فادح
وليس بعيدًا، ظهر رئيس الأركان ووزير الحرب الأسبق في كيان العدو موشيه يعلون في مقابلة مع قناة i24NEWS الاسرائيلية محرّضًا على إيران كعادة جميع المسؤولين الصهاينة، فقال إن "النظام الإيراني أصبح المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" لا تعتبر التهديد الإيراني لها وجوديا ولكنه يضرّ بمصالح العديد من الدول من بينها أمريكا"، على حدّ زعمه.
وأعرب عن اعتقاده بأن المشروع الإيراني يجب أن "يتوقف نهائيًا وبأسرع وقت ممكن"، مشيرًا إلى أن "المفاوضات الجارية في فيينا خطأ فادح"، وأضاف "بدلًا من التفكير في المقام الأول في حل عسكري، يجب على إسرائيل أن تظهر استراتيجية من خلال استخلاص دروس القصة".