عين على العدو
نكبة العدو: مفاوضات فيينا طريقنا الى الانفجار
الاعتراض والغضب الاسرائيليان من مفاوضات فيينا يتواصلان. إعلام العدو مهتمّ بالصورة المرتقبة هناك وما سيصدر وسيحصل، منتقدًا موقف الولايات المتحدة المؤيّد والمشارك في المحادثات.
صحيفة "إسرائيل هيوم" علّقت على حدث اليوم قائلة "غيمة من عدم اليقين تحوم هذا الصباح فوق فيينا، حيث سيجلس ممثلو الدول العظمى وايران على طاولة المفاوضات بهدف العودة الى الاتفاق النووي الأساسي. بعد أشهر من الجمود السياسي، سيحاول الجانبان جسر الفجوات، ومطلب طهران الأساسي: رفع العقوبات عن اقتصادها".
واعتبرت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيصل الى المحادثات من موقع ضعف، من دون إنجاز مهم واحد في السياسات الخارجية، والتي تتميّز بشكل أساسي بإخفاقات مدويّة، وعلى رأسها الهروب من أفغانستان. وأضافت "الإيرانيون يصلون مستعدين، وقد تعلّموا من التجربة، ولديهم معنويات وثقة بأن الحق معهم.. هم لن يسارعوا الى التوصّل لتفاهمات حتى تحقيق مطالبهم. في أسوأ الأحوال، سوف يلومون الغرب بينما يواصلون التقدم نحو القنبلة".
وتابعت "الأمريكيون "يتحدثون بقسوة" ويردّدون كل الشعارات الموجودة في الترسانة، بأسلوب "الخيارات الأخرى" التي تبدو مطروحة على الطاولة، أو الاستعداد "للرد بقسوة"، ولكن في هذه الأثناء الإيرانيون يعملون". وأردفت "كل ما تبقّى لـ"إسرائيل" هو مُشاهدة الحفلة الأوروبية مرة أخرى من الخطوط الجانبية بأمل وثقة، ووعود وضمانات من واشنطن والغرب. وهنا بالضبط تكمن المشكلة: "اسرائيل"، كما في عام 2015، ليست طرفًا في الأمر، رغم أنها على الأرجح الدولة الأكثر تضررًا من نتائج المفاوضات. هل يمكن الوثوق بحلفائنا؟ هذا هو السؤال الحاسم الذي ستتم الإجابة عنه في الأيام المقبلة.
بدوره، قال رئيس شعبة الاستخبارات السابق، عاموس يدلين في مقابلة مع صحيفة "معاريف" إن "ايران تصل الى المفاوضات النووية في فيينا واثقة جدًا من نفسها ومطالبها عالية.. اذا لم يقدم الاميركيون تنازلات إضافية، فإننا في الطريق الى أزمة أو انفجار".
وأضاف يدلين ""إسرائيل" موجودة في نقطة بداية ضعيفة تمهيدًا لهذه المحادثات، لأنه سواء حصل اتفاق أم لا، قدرة المناورة الإسرائيلية تتقلّص، ولا سيما بسبب الاستراتيجية الأميركية القائمة على "أقل مقابل أقل"، وتابع: "المطالب الإيرانية أصبحت أصعب إزاء الاميركيين، ولذلك من جانبهم يتوقعون رفع جزء من العقوبات"، وختم "بالتأكيد هناك خطر كهذا".